رَفَضَ حزب "التجمع" المصالحة الوطنية، التى دعا لها الرئيس محمد مرسى فى خطابه أمس الاثنين، قائلا: "إن الحزب سبق وأعلن رفضه أن تكون المصالحة مجزأة".
كان مرسى قد قال فى خطابه: "أدعو الجميع إلى مصالحة وطنية شاملة تنطلق من الرؤية الموحدة لهذا الملف على وجه الخصوص (ملف مياه النيل)، وأنا مستعد أن أذهب للجميع من أجل مصلحة الوطن فرادى وجماعات لنكون صفا واحدا".
وأضاف التجمع، فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء: "تكررت مثل هذه الدعوات سابقا، وليس هناك عاقل يرفض دعوة المصالحة، ولكن تبقى مطالب المعارضة وحزب التجمع فى القلب منها لكى تكون المصالحة جدية".
وأوضح التجمع أن مطالبه تمثلت فى إقالة النائب العام الحالى الذى عينه الرئيس مرسى بالمخالفة لكل القواعد المتعارف عليها واختيار نائب عام جديد طبقا لشروط المؤسسة القضائية، مع سحب مشروع القانون المقدم إلى مجلس الشورى للانقضاض الإخوانى على هذه المؤسسة والاستجابة لمطالب القضاة والمشروعات التى قدموها لصيانة استقلال القضاء.
وأوضح الحزب أنه يدرك جيدا أن هذا الخطاب التصالحى سعى لاحتواء الموجه العارمة للاحتجاجات ضد حكم الرئيس مرسى وللنفوذ الذى يتسع كل يوم لحركة "تمرد" المطالبة بسحب الثقة من الرئيس، والتى يستحيل خداعها بخطابات زائفة فارغة من المضمون.
فى نفس السياق، وصف شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، عضو الهيئة العليا للحزب، دعوة مرسى لإجراء المصالحة بأنها "دعوة قاصرة ومناورة جديدة" للتغطية على ما أسماه "بفشل النظام" فى مواجهة التهديدات الخطيرة للأمن القومى المصرى فى الداخل والخارج.
وقال وجيه فى تصريحاته: "إنه كان من الأجدى أن يجرى حوارا وتوافقا وطنيا حول الدستور وملفات الانتخابات والقضاء وحكومة الإنقاذ الوطنى، وهى الملفات الوطنية الكبرى التى استأثر بها الحزب الحاكم وجماعته لتكريس مخطط التمكين والسيطرة على مفاصل البلاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة