إسلام لبيب يكتب: أين الوزير الفذ؟

لايزال الفكر نفس الفكر والسياسة نفس السياسة دون الخوض فى الابتكار، فترى الأعمال روتينية لا تختلف عن سابقتها من الوزارات السالفة لها.
الشكر كل الشكر إلى الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب على جهوده التى يقوم بها وفكرة التواصل التى تبناها منذو توليه هذا المنصب، وقبوله لطلب السادة النقاد باجتماع دورى شهرياً لمناقشة أعمال الوزارة وما حققته على مدار الشهر.
ولكن ما الفائدة من ذلك إذا كان الفكر لم يتغير والسياسة ذاتها التى كان يتبناها الوزراء السابقون.

فيكون الاهتمام الأول هو تطوير مراكز الشباب فتجد أولويات كل وزير هو تطوير مراكز الشباب وهى بالفعل قد تم تطويرها منذ بضعة سنوات فكانت أيضا ضمن أولويات الوزراء السابقون يأتى ذلك فى نطاق إهدار للمال العام، فعندما تكون خزائن الدولة على المحك وتقوم الوزارة بإنفاق الملايين على بناء وتطوير المنشآت دون استغلال تلك الأموال فى مساعدة الشباب وطرح أفكار حقيقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع فيكون الإنفاق فى غير ذلك هو إهدار للمال العام.
قطعاً هناك أعمال جديرة بالذكر قام بها الوزير أسامة ياسين لكنها لا ترقى لأن تكون إنجازات مبهرة.
لاتزال مصر تفتقد "الوزير الفذ" ذلك الوزير الذى يقف خلفه المواطنون بقلوبهم ليس بعقولهم، ذاك الوزير الذى يكون قادراً على صنع مالم يصنعه الآخرون ليس ترقيعاً أو تلصيماً لما هو موجود.