أكد الكاتب الكبير يسرى الجندى أن هناك احتمالية من قبل التيارات المتأسلمة لإجهاض مليونية 30 يونيه الذى قرر الشعب المصرى فيه إعلان غضبه ورفضه لسياسات النظام الحاكم، محذرا من بوادر حرب أهلية إذا تصادم الفريقان معا، حيث حّمل الكاتب المسئولية كاملة على عاتق الإخوان المسلمين والقائمين على الحكم، قائلا "جماعة الإخوان أصبحت تلعب على المكشوف بعدما كانت تمارس أسلوب التخفى والتسلل فى تحقيق ما تصبو إليه من أهداف ومطامع، وكثرة أكاذيبهم جعلتهم يفزعون من النهاية، وأصبحوا على استعداد لفعل أى شىء ولو جنونى أو انتحارى ليظلوا فى السلطة أكبر وقت".
ويصف الكاتب فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" المشهد السياسى بـ"البالغ الهشاشة"، مؤكدا أن الإخوان "فشلوا فشلا ليس بعده فشل" ـ على حد وصفه ـ فى إدارة شئون البلاد، وكشفوا عن نواياهم فى تحقيق مصالحهم الشخصية غير واضعين مصالح الوطن فى اعتبارهم، قائلا "الإخوان انكشفوا أمام الجميع حتى مؤيديهم، ولا يهمهم مصر ولا الشعب ولا الثورة ويبحثون فقط عن السلطة، وقد قالوها من قبل طظ فى مصر"، مطالبا حركة تمرد بسرعة استكمال التوقيعات قبل 30 يونيه.
ويؤكد يسرى الجندى أن كل ما يذاع ويقال حول صندوق النقد الدولى أكاذيب وأن الإخوان اعتادت على هذا الكذب المستمر، واصفا الحوار الذى عقده رئيس الجمهورية مع مجموعة من الأحزاب السياسية لمناقشة سد النهضة الأثيوبى بـ"الفضيحة" قائلا: "فضيحتنا بجلاجل فى كل دول العالم بعد هذا الحوار البالغ الهشاشة المنعقد فى وجود مجموعة من وجوه وأحزاب حُرقت عند الشعب المصرى، موجها رسالة للقوى التى حضرت مؤتمر الرئيس مفادها "اتكشفتوا على حقيقتكم، وأنتم تصرون على الذهاب رغم أنكم ذهبتم من قبل فى عدة حوارات سابقة ولم تسفر عن شىء"، متسائلا "هل ذهبتم لتهرتلون هذه الهرتلة المخزية".
ولفت الجندى إلى أن التعليم فى طريقه للأخونة بعدما تم الإعلان عن توقيع بروتوكول بين وزارة الأوقاف والتربية والتعليم، ينص على تدريس الدعاة بوزارة الأوقاف لطلاب التربية والتعليم، مؤكدا أن هناك مخططا كبيرا لتجميد الثقافة المصرية التى تعتبر قوى ناعمة، وإحلال مفهومها واستبداله بـ "التعليم والدين" بدلا من الثقافة، مشددا على أن النظام الحاكم لا يهمه الثقافة ولا قطاع المثقفين، لذلك دفعوا بشخص "جهول" لتولى وزارة الثقافة، وأصبح يديرها بهذه الرعونة والعشوائية، منتقدا مجلس الوزراء بأكمله الذى لم يتحرك تجاه غضبة كبار المثقفين المصريين وتنديدهم بالوزير، واقترح الكاتب على جموع المثقفين إنشاء وزارة ثقافة ظل يمارسون من خلالها جميع الأنشطة الثقافية رغم أنف الجميع.
واعتبر يسرى الجندى أن كل ما يدور فى أروقة الوزارة بمثابة إعلان الحرب على الثقافة وتاريخ مصر والشخصية المصرية التى شكلت هوية المثقفين، مؤكدا أن الشيخ محمد عبده ومصطفى عبد الرازق وجمال الدين الأفغانى كانوا يُعدون على رأس المثقفين المصريين، رغم معارفهم الدينية الغزيرة.
وشدد الكاتب الكبير على أن مفهوم الثقافة يتناقض تماما مع السمع والطاعة، لأن الثقافة خيال وإبداع وفكر، بخلاف السمع والطاعة العمياء التى ينفذونها دون تفكير أو تدبر.
الجندى سيعرض له فى رمضان مسلسل (خيبر) الذى يكشف حقائق كثيرة حول علاقة المسلمين باليهود وكيفية تحديد المعاهدات ونقضها، والمسلسل يقوم ببطولته نخبة من كبار نجوم العرب منهم النجم السورى أيمن زيدان وسلافة معمار وقمر خلف ورولا ذبيان وعلا بدر وروعة ياسين وعبد الحكيم قطيفان وعامر على ومهيار خضور، والفنان اللبنانى بيير داغر ومن الأردن وسام البريحى ومحمد القبانى وعبير عيسى ومن العراق باسم قهار وسامى قفطان وجواد الشكرجى. ومن مصر سامح الصريطى وخليل مرسى وسناء شافع وأحمد ماهر، وأحمد عبد الحليم وعايدة عبدالعزيز وأحمد حلاوة وفاروق فلوكس وضياء الميرغنى وفهمى الخولى وهشام عبد الله وحلمى فودة وهشام المليجى وعثمان محمد على.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة