أكد الدكتور ياسر على رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن مصر تعمل على دعم التواصل مع دول مجلس التعاون الخليجى وتعزيز العلاقات المتبادلة على المستويين الرسمى والشعبى وتعمل على تنشيط التبادل التجارى والثقافى والعلمى بما يدعم العلاقات المصرية الخليجية وتحرير التجارة العربية البينية, موضحاً أن تلك العلاقة يحكمها مبدأ الاحتياج الاستراتيجى المتبادل.
وأشار خلال حلقة نقاشية عقدت الأحد، حول "السياسة الخارجية المصرية تجاه دول الخليج "، إلى أن تقديرات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تشير إلى أن ما يزيد عن 3 مليون مصرى يعملون فى الخليج، وأنه وفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن 82% من عقود العمل التى أبرمها المصريين فى الخارج سنة 2011 كانت فى دول الخليج، وأن 57.5% من هذه العقود كانت فى المملكة العربية السعودية.
كما أشار "على" إلى أن حجم الاستثمارات الخليجية فى مصر عام 2012 تقدر بحوالى 345.7 مليون دولار، وهو ما يمثل 91% من إجمالى الاستثمارات العربية فى مصر، وتأتى كل من الإمارات والسعودية وقطر فى المقدمة بالنسبة إلى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر.
وأوضح أن مركز المعلومات يهدف إلى إطلاق منصة تضم كل مراكز الفكر والمعلومات التى تقع فى العالم العربى، من أجل تضافر كل الجهود بينها وذلك لمساعدة الدول العربية بالمعلومات والأبحاث والدراسات التى تساهم فى حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خاصة فى دول الربيع العربى، وأن هناك تغيرات كثيرة طرأت وتحتاج إلى جهد ضخم من وزارة الخارجية من جهة والمراكز الفكرية من جهة أخرى.
واستعرض الدكتور عبد المنعم سعيد مدير المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية، تاريخ العلاقات بين مصر من جانب ودول الخليج من جانب آخر مؤكداً وجود مشكلة فى هذه العلاقة وأنها ليست على ما يرام رغم وجود مصالح اقتصادية واستراتيجية هامة بين الطرفين، كما أكد وجود تغييرات طرأت على مصر بعد الثورة وأن مصر لديها رصيد للقوة يمكنها من إدارة سياستها الخارجية بنجاح يتعلق فى المقام الأول بأن تحافظ على قوامها وتحافظ أيضاً على قدرتها على حماية نفسها وهى مسألة عسكرية بحتة فضلاً عن الحفاظ على اقتصادها.
وأكد الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلاقات الدولية، أن الخليج ليس كتلة واحدة وما يوضح ذلك اختلاف النظام السياسى لدى تلك الدول مشدداً إلى أنه عند الحديث عن محددات السياسة الخارجية المصرية تجاه دول الخليج لابد من الأخذ فى الاعتبار حجم التغيرات التى طرأت على تلك الدول، كما استعرض "علوى" مجموعة من حالات التفاعل المصرية مع دول الخليج مؤكداً ضرورة التعلم من خلاصات هذه التفاعلات وأن تكون مرشداً لصانع السياسة الخارجية المصرية تجاه منطقة الخليج، مشيراً إلى أن الحالة السورية سوف تؤثر بلا شك على خريطة المنطقة مع انتهائها بأى طريقة كانت.
من جانبه أكد السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، أن دول الخليج تأثرت بالسياسة الخارجية المصرية الجديدة بعد الثورة خاصة مع تولى الرئيس مرسى السلطة التى ظهرت كسياسة خارجية متوازنة ومتكافئة وأن مصر ما بعد الثورة أصبح لديها عدد من القضايا المختلفة.
وقالت سماء سليمان الباحثة فى مركز معلومات مجلس الوزراء أنه يصعب فصل مستقبل العلاقات بين مصر الثورة ودول الخليج عن طبيعة دورها الإقليمى، مع ضرورة العمل على استمرار العلاقات الطيبة مع دول الخليج بلا استثناء بل تنميتها وتطويرها أى بناء علاقات متميزة مع الخليج لأن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر ستتصدى لأى تهديد يمس أمن الخليج، ويعتبر الخليج مصدر للاستثمارات الخارجية، وهو أيضاً موقع استراتيجى ثرى يرتبط أمنه ارتباطاً مباشراً بأمن البحر الأحمر وقناة السويس وبالتالى هو جزء من البيئة الاستراتيجية المباشرة لمصر.
ياسر على: نعمل على دعم التواصل مع دول مجلس التعاون الخليجى
الإثنين، 10 يونيو 2013 01:44 م
ياسر على رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة