أثنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء زيارتها لإحدى المناطق المتضررة من الفيضانات بولاية براندنبورج شرق ألمانيا على أداء المتطوعين، وخاصة الشباب فى مواجهة تداعيات الفيضانات ومساعدة ضحاياها.
وأشارت ميركل أثناء تفقدها آثار الفيضانات بمدينة فيتنبرجه الواقعة على نهر إلبه إلى أن الفيضانات، تسببت فى خسائر مادية تقدر بالمليارات وقالت: "لن تخذل دولة ألمانيا الاتحادية الضحايا". وجددت ميركل تأكيدها أن الدولة رصدت مساعدات مالية فورية تصرف بشكل سريع بعيدا عن التعقيدات الإدارية.
وكانت حكومة برلين قد وعدت الولايات التى تعرضت للفيضانات بالمساعدة فى إزالة آثارها وإعادة إعمار المبانى المتضررة.وقال شتيفان زايبرت، المتحدث باسم الحكومة، اليوم فى برلين:"بالطبع ستتضامن الدولة مع هؤلاء الضحايا.. ستكون هناك مساعدات واسعة على غرار ما حدث مع فيضانات عام 2002".
غير أن زايبرت أكد أنه من السابق لأوانه التحدث عن أرقام محددة لهذه المساعدات وأشار إلى ضرورة الحيلولة دون وقوع المزيد من الأضرار جراء الفيضانات. ومن المقرر أن تناقش ميركل قضية المناطق المتضررة من الفيضانات مع رؤساء وزراء الولايات الألمانية خلال الاجتماع المقرر الخميس المقبل.
وانهار سد بسبب ضغط المياه تحت تأثير فيضان نهر إلبه اليوم، ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص فى ولاية سكسونيا انهالت المنكوبة بالفيضانات بالفعل فى شرق ألمانيا. وتطلب الأمر نقل حوالى 3 آلاف شخص يعيشون فى المنطقة إلى مكان آمن، مع التخطيط لمزيد من عمليات الإجلاء.
وأفاد هولجر شتال كنشت وزير الداخلية فى ولاية سكسونيا بأن العمال بدأوا فى إقامة سد بديل، كما نشر الجيش الألمانى قوات إضافية للمساعدة فى الجهود.وانهار سد آخر فى مقاطعة يريشوفر جنوب الولاية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى قناة إلبه-هافل. وفى هوهنجوهرين بمقاطعة شتيندال كان الوضع خطيرا، حيث تبذل جهود لمنع الانهيار الكامل لسد متهالك.
وتسببت الفيضانات فى إرباك الخدمة على عدد من خطوط السكك الحديدية الرئيسية، ما دفع إلى تحويل مسار القطارات من هانوفر وفرانكفورت إلى برلين مع تأخرها كثيرا.
انجيلا ميركل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة