مقتل 36 شخصا فى سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة فى العراق

قال مسئولون عراقيون، إن سلسلة من الانفجارات بسيارات مفخخة فى مدينة الموصل بشمال البلاد أسفرت عن مقتل أحد عشر شخصا وإصابة العشرات. وجاءت ذلك بعد أن فجر مهاجمون شاحنة محملة بالمتفجرات حول سوقين مكتظين بوسط العراق يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل خمسة وعشرين شخصا فى أحدث تصاعد للعنف الذى لم يشهد العراق مثله منذ عام 2008.

وقالت الشرطة فى الموصل، إن انتحاريا صدم بسيارته المفخخة موقعا تابعا للشرطة، ما أودى بحياة سبعة من عناصر الشرطة ومدني. وقالت الشرطة إن انتحاريا آخر فجر سيارته قرب نقطة تفتيش، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأكد مسئولون فى وزارة الصحة العراقية حصيلة القتلى.

وتسبب تزايد وتيرة إراقة الدماء، التى أعقبت شهورا من احتجاجات السنة ضد الحكومة الشيعية، فى إثارة مخاوف من انزلاق العراق إلى موجة أخرى من العنف الطائفى. وجاءت موجة العنف الأخيرة بعد احتجاجات للطائفة السنية ضد الحكومة العراقية التى يقودها الشيعة، وأثارت تلك الموجة المخاوف من انزلاق البلاد إلى دوامة عنف طائفى كالتى شهدتها البلاد ما بين عامى 2006 و2007.

وفى محافظة ديالى، حيث انفجرت ثلاث سيارات مفخخة منتظرة فى وقت واحد تقريبا، فدمرت سوقا للجملة لبيع الخضر والفاكهة فى ذروة نشاطه ببلدة جديدة الشط، الواقعة خارج بعقوبة على مسافة ستين كيلومترا شمال شرق بغداد. وأسفرت التفجيرات عن مقتل خمسة عشر شخصا وإصابة ستة وأربعين آخرين.

وأغلقت قوات الأمن الطرق الرابطة بين بعقوبة وبغداد فى مسعى لمنع مزيد من الهجمات. وبعد منتصف النهار، انفجرت سيارة مفخخة أخرى قرب سوق للسمك فى حى التاجى شمالى بغداد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسة وعشرين آخرين.

وفى مدينة طوزخورماتو فى شمال البلاد، قالت الشرطة العراقية إن سيارة مفخخة انفجرت قرب سوق صغير مفتوح قرب الغروب ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين وعشرين آخرين. وتقع المدينة على بعد 220 كيلومترا شمال بغداد. وشهدت بعقوبة ومحافظة ديالى اشتباكات عنيفة بين القوات الأمريكية والمسلحين ولا يزال يعصف بهما الكثير من الهجمات الإرهابية. وتعرضت بعقوبة وديالى لأكثر الهجمات ضراوة بين المسلحين الشيعة والسنة، فى إطار صراعهما فى السنوات التى تلت الغزو التى قادته أمريكا للعراق فى 2003.

السيارات المفخخة الثلاث المستخدمة فى هجوم اليوم وزعت على مواقع متفرقة داخل وحول السوق كى تحدث أكبر قدر ممكن من الضرر، وتسقط أكبر عدد من الخسائر فى الأرواح، حسبما أفادت الشرطة. إحدى السيارات كانت شاحنة خفيفة محملة بمحاصيل ومركونة داخل السوق نفسه.