إذا لم يستقل وزير التعليم الآن.. فمتى؟!
الجواب: عندما يستقيل الرئيس! لكن أظن بعد ما جرى لا حجة لمعالى الوزير، فنحن ننتظر شجاعته واستقالته، فلم يطالبه أحد بالاستقالة لكنه هو الذى قال وأكد أنه سيترك منصبه فى حال وجود غش جماعى أو حدوث أى نوع من أنواع التسريب التى حدثت من قبل، وبالتالى بعد انتشار ورقة امتحان اللغة العربية على تويتر بعد دقائق معدودة من بدايته، لم يبق سوى أن يقول طلاب الثانوية العامة لوزارة التربية والتعليم »نشكركم لحسن تعاونكم معنا طوال الفترة الماضية.. وإلى اللقاء فى امتحانات أخرى !«لكن المدهش أن الوزير ومساعديه من جماعة الإخوان مازالوا ينفون رغم أن زيارة واحدة لموقع كايرو دار ستبين أن ورقة الأسئلة موجودة بالصورة بعد ساعة واحدة فقط من بدء الامتحان وكان النشطاء يتداولون هذه الورقة منذ الساعة التاسعة والربع، وأبلغنا وزارة التعليم قبل النشر لكن السادة المسؤولين أصروا على النفى.
نفس الطريقة التى تتبعها جماعة الإخوان فى الحكم هى نفسها التى اتبعها وزير التعليم مع انفراد كايرو دار بتسريب امتحانات الثانوية.
الوزير لم يتعلم من الأخطاء السابقة، ولم يعرف سر الداء ليجد الدواء، لذلك جاءت الضربة من سكان »تويتر « الذى يعد قلعة تسريب الامتحانات، وفى نفس الوقت هى المكان الأكثر عداء للإخوان، والذى يمكن من خلاله لأى طالب أن يقوم بمفرده دون أى معاونة من أحد بتسريب ونشر ورقة الامتحان على الإنترنت، وذلك بعد دقائق فقط من استلام ورقة الأسئلة، وهذا ما حدث بالفعل.
وقد حدثت هذه الواقعة فى الثلاث السنوات الأخيرة بنفس الطريقة وبنفس التفاصيل لكن وزراء التعليم لا يتعلمون، فقد حذرنا من التسريب، وأكدنا أنه سيحدث ليس فقط من أجل الغش الجماعى، لكن أيضا من أجل التأكيد على فشل الإخوان فى الحكم، وتأكيدا لعدم قدرتهم على إدارة شؤون البلاد، فى ظل الحالة الأمنية المتردية التى تعيشها مصر.
الكارثة ليست فى التسريب فقط، لكن الكارثة الأكبر فى الرسالة التى عبر عنها التسريب، فقد تم تسريب الامتحانات رغم أن لجان الثانوية العامة فى حماية الجيش والشرطة والإخوان، ورغم أن عملية نقل أوراق الأسئلة تمت فى طائرات حربية، وأن جنود وضباط القوات المسلحة والداخلية كانوا يقفون على أبواب اللجان للتأكد من عدم وجود تسريب فى لأسئلة الامتحانات، لكن رغم ذلك حدث التسريب، وسيحدث طالما أن وزارة التعليم لا تتعلم من أخطائها.
فوقائع تسريب امتحانات الثانوية حدثت بدل المرة عشرة! ولعل أشهر مرة حدث فيها ذلك كانت فى يونيو 1967 .
وتكررت نفس الواقعة فى عام 2008عندما تم تسريب امتحانات الثانوية فى محافظة المنيا، لكن المدهش أن وزير التعليم وقتها أكد أن التسريب يحدث منذ سنوات طويلة لكن أحدا لم يكتشفه، وبالتالى من سوء حظه فقط أن تم كشف تسريب الامتحانات فى عهده!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Abdou
ارحمونا