مثقفون: إخلاء سبيل جمال وعلاء مصيبة وسيساهم فى حشد 30 يونيو

جاء حكم المحكمة اليوم الاثنين، بإخلاء سبيل علاء وجمال مبارك نجلى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك صدمة للكثير من المثقفين، بينما جاء متوقعاً للبعض الآخر الذين وصفوا الحكم بأنه عبث ومهزلة، وربما يكون صفقة مدبرة، مؤكدين على أن هذا الحكم سيثير غضب الشارع المصرى، وسيساعد فى حشد الناس للمشاركة فى مظاهرات 30 يونيه.

القاص والكاتب الصحفى أحمد الخميسى قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن المحاكمة تعاملت مع المجرمين برقة، فى الوقت الذى يتعامل فيه الشعب كالرقيق، وإن الإفراج عن هؤلاء الذين نهبوا البلد واعتبروها عزبتهم الخاصة شىء محزن ومؤسف.

وأضاف أن الإفراج عن علاء وجمال مبارك كان متوقعا، فكل هذا الوقت منذ بداية المحاكمة، وجدنا تشتيتا وتطويلا، يدل على عدم الجدية فى الأحكام، والمحاكمة، وإنه منذ البداية هناك نية لتبرئة أسرة مبارك، كما رأينا براءة صفوت الشريف.

الكاتب والروائى الدكتور خليل الجيزاوى أكد أنه استقبل الخبر بالصدمة، كنت أنتظر من النيابة أن تبحث عن أدلة دامغة عن الجرائم التى ارتكبها رجال النظام السابق، لكن لم يحدث.

وأضاف الجيزاوى: "لذلك طالبت قبل ذلك أن تكون المحاكمة ثورية، وأن تُشكل محكمة ثورية، مثلما حدث فى ثورة 1952م، وألا نلجأ للقضاء العادى، الذى وقف عاجزاً عن عقاب هؤلاء المجرمين الذين أفسدوا الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، وأضاعوا مصر، وغير بعيد أن نرى جمال وعلاء وأفراد النظام السابق يتنزهون فى الحدائق ويخرجون لنا ألسنتهم.

وطرح الجيزاوى تساؤلاً هل هناك صفقات ما عقدت، أم لماذا يقف القضاء عاجزاً بهذا الشكل.

من ناحية أخرى وصف الشاعر محمد فريد أبو سعدة الحكم بإخلاء سبيل جمال وعلاء مبارك، بأنه نهاية المسرحية المبتذلة التى استمرت سنتين كاملتين.

وتساءل أبو سعدة: هل على مدار هاتين السنتين عجزت الداخلية، والمخابرات، عن تقديم أدلة تدين النظام السابق، مؤكداً على أن كل هذا بالأساس عبث، ومهزلة حقيقية.

وأوضح أبو سعدة أنه برغم ذلك فإن جمال وعلاء الآن أصبحا ورقة سياسية لا تمثل أى قوة، وأن خروجهم من عدمه لم يعد يهمنى، لأنه قريباً سنشهد محاكمات أخرى تضم كافة القوى السياسية التى أخربت مصر بما فيهم الإخوان المسلمون، بعدما تنتصر الثورة قريباً جداً.

هذا وقال القاص والروائى محمد رفيع إن إخلاء سبيل علاء وجمال اليوم حدث تاريخى، وكارثى، ولكن بالرغم من ذلك أعتقد أن هذا الخبر سيساهم بشكل كبير فى شحذ الناس ليوم 30 يونيه.

وأشار رفيع أن هذا يصب فى مصلحة الثورة المصرية، ويؤكد على غضب الشارع، لأن كل المجرمين الآن يخرجون من السجون، ولا ينالون عقابهم، وهكذا فإن ما يحدث فى مصر كأنه يقول "أُقتل واحصل على البراءة"، والمقتول لا دية له فى هذا البلد، مؤكداً أن الخبر صدمة كبيرة ومصيبة لا تختلف عن مصيبة سد النهضة.