عريقات: كيرى فى رام الله الأسبوع المقبل

قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن السلطة الفلسطينية حريصة تماما على إنجاح مهمة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عام 2010.

وقال عريقات اليوم فى العاصمة القطرية الدوحة على هامش مشاركته فى أعمال منتدى أمريكا والعالم الإسلامى: "القصة الآن أن على إسرائيل أن توقف الاستيطان والخروج من أراضى 1967 والإفراج عن السجناء الفلسطينيين".

وأوضح عريقات أن "هذه ليست شروطا فلسطينية وإنما هى التزامات على إسرائيل وبدونها سوف يستمر تكرار نفس الماضى بنفس الأدوات ولن يؤدى إلى نفس النتائج".

وحول موعد زيارة كيرى للسلطة الفلسطينية قال عريقات إنه من المحتمل أن يصل كيرى إلى رام الله خلال الأسبوع المقبل، لكنه رفض تحديد موعد دقيق قائلا: "لم يحدد كيرى موعد زيارته إلى رام الله.. وكل ما أعرفه أنه لم يقدم لنا يوما محددا لوصوله".

كانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت اليوم أن وزير الخارجية الأمريكى أرجأ جولته فى المنطقة التى كان من المقرر أن يبدأها غدا الثلاثاء، ووفقا للإذاعة فإنه لم يعلن بعد عن الموعد الجديد لجولة كيرى.

وأشاد عريقات بالجهود التى يبذلها كيرى، قائلا إنه يبذل قصارى جهده ويؤكد على جدية التزامه "لقد التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس سبع مرات خلال الشهرين الأخيرين والتقيته أربع مرات فى واشنطن وفى رام الله.. كما التقى كيرى رئيس الوزراء الإسرائيلى (بنيامين نتنياهو) حوالى السبع مرات، وهو يعمل مع أوروبا وروسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومع كل العالم".

وأضاف عريقات أن "لا أحد يعرف الفلسطينيين والإسرائيليين أفضل منه"، ومضى يقول: "لا أحد سيستفيد من نجاح مهمة كيرى أكثر من الفلسطينيين، ولا أحد يخسر من فشله أكثر من الفلسطينيين، ولذلك نحن نبذل كل جهدنا لإنجاح مهمته".

وتابع عريقات: "نريد نجاحه لأن ذلك يعنى نيلنا حريتنا واستقلالنا.. ولكن من الناحية الأخرى فإن السرعة التى تبنى بها إسرائيل المستوطنات فى القدس والضفة الغربية تبلغ ثلاثة أضعاف ما تحتاجه إسرائيل لتنمية ناتجها المحلى وأعلى بمرتين عن معدلات البناء فى مركز نيويورك، والذى يعتبر أعلى الأماكن كثافة فى البناء على الأرض، كلها تهدد بإفشال مهمة جون كيرى".

يُشار إلى أن محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متوقفة منذ أواخر عام 2010 على خلفية الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية.