صحيفة "لاراثون" الإسبانية ترصد تزايد الإنجازات السلبية لـ"مرسى".. وتؤكد: مصر أصبحت ضمن "القائمة السوداء" بمنظمة العمل الدولية.. وتزايد القيود على الحريات النقابية.. وارتفاع معدل الجريمة وسرقة السيارات

قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية فى تقرير لها نشرته، اليوم الاثنين، على موقعها الإلكترونى إن إنجازات الرئيس المصرى محمد مرسى السلبية أصبحت تتزايد بشكل كبير، لدرجة أن مصر أصبحت ضمن "القائمة السوداء" بمنظمة العمل الدولية، نظراً لإهدار حقوق العمال.

وقالت الصحيفة إن من ضمن الإنجازات السلبية للرئيس مرسى تأزم قضية سد النهضة الأثيوبى، فضلاً عن انتشار جريمة السرقات خاصة سرقة السيارات التى أصبحت أحد أكبر مصادر تمويل الجريمة فى مصر بعد تجارة المخدرات والسلاح؛ خاصة أن عدد السيارات المسروقة فى مصر بعد الثورة تخطى الـ50 ألف سيارة.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن خبراء منظمة العمل الدولية تلقوا العديد من الشكاوى المقدمة من قبل النقابات العمالية المستقلة فى البلاد، منتقدة انحسار الحريات مشيرة إلى أن الحكومة التى يقودها الإسلاميون لم تصادق على قانون حرية النقابات.

وأوضحت أن مصر وضعت على القائمة السوداء لمنظمة العمل الدولية لمدة ثلاث سنوات بسبب انتهاكاتها للاتفاقات الدولية بشأن الحريات النقابية، وكانت منظمة العمل الدولية رفعت مصر من القائمة السوداء فى يونيو 2011.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن التقرير الذى أصدره مركز التنمية الدولية، أكد أن مصر تشهد حالياً ارتفاعاً حاداً فى الاحتجاجات الاجتماعية، حيث إن فى مايو الماضى فقط وصل عدد الاحتجاجات إلى 1000 مقارنة بـ864 شهر أبريل، مما يشير لتزايد الاحتجاجات العمالية مع تراجع النظام الجديد عن وعوده بشأن احترام حقوق العمال.

وأضافت أن منظمة العمل الدولية أعلنت عن أسباب وضع مصر ضمن القائمة السوداء للدول التى تنتهك الحريات النقابية، ومنها تزايد القيود على الحريات النقابية واستمرار العمل بالقانون 35 سيئ السمعة، وتدخلات وزارة القوى العاملة بشكل مباشر فى القانون.

وتابعت المنظمة أن لجنة من خبرائها رأت بعض القيود على الحريات النقابية فى مصر، وحينما واجهة الحكومة المصرية ردت عليها قائلة: "يوجد عدد كبير من التنظيمات النقابية يندرج بعضها تحت مظلة الاتحاد الرئيسى للعمال وأن العدد الأكبر منها عبارة عن اتحادات عمالية مستقلة أنشئت حديثا، وهى تزيد على 800 نقابة مستقلة بخلاف نحو 2000 نقابة أخرى سبق تأسيسها".