تحدث الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك فى مقاله، اليوم الاثنين، المنشور بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة عقدها خلال الأيام المقبلة، وقال: "إنها ليست بانتخابات حقيقية، ولكنها مسابقة بين مرشحين دينيين"، مشيراً إلى أن خليفة محمود أحمدى نجاد، يفترض أن يتم اختياره من قبل الشعب وليس حراس النظام.
وأوضح "فيسك" أن "مجلس صيانة الدستور" قد ضمن أن المرشحين الثمانية، وكلهم من الرجال، يحظون بموافقة المرشد الأعلى على خامنئى، وتابع قائلاً: "لا تزال السلطة فى يد رجال الدين، وهو كان يريده آية الله الخومينى، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية".
واستطرد قائلاً: "إن إيران الإسلامية ليست دولة نازية، وأغلب الإيرانيين يعتقدون على ما يبدو أن لهما الحق فى أن تكون لهم منشآت نووية".
وأوضح أنه من الممكن أن يكون سعيد جليلي، هو الرئيس المنتخب لإيران أو حسن روحانى، ولكنه انتقد استبعاد هاشمى رافسنجانى من السباق الرئاسي.. حيث قال: "الشعب هو من يفترض أن يختار الرئيس وليس الحراس".
وينقل "فيسك" عن أحد أصدقائه فى طهران قوله: "لن أنتخب أى من المرشحين الموجودين لأنهم لا يمثلون قيم مهمة جداً بالنسبة ليّ.. فضلاً عن أنهم لا يتبعون الديمقراطية".
ويتابع الكاتب قائلاً: "إن الكثيرين من الإيرانيين مقتنعون بأنه لا يوجد ديمقراطية فى بلادهم، والتاريخ يقول إن الديمقراطية ليست كلمة يتردد صداها فى آذان شعوب الشرق الأوسط، فالديمقراطية بالنسبة لهم تعنى الدول الغربية التى تدعم مبارك وبن على والشاه.. وأن ما يبحث عنه الشعب هو الكرامة والحرية وحقوق الإنسان وليس الديمقراطية".
وأختتم فيسك مقاله موضحاً أن مصر فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى المنتخب، تشهد عدة ثورات صغيرة، فالشرطة تدخل فى إضرابات وهناك ثورة فى وزارتى الزراعة والتعليم، والقضاء والصحافة، وحتى فى دار الأوبرا.
روبرت فيسك: انتخابات الرئاسة الإيرانية مسابقة بين مرشحين دينيين
الإثنين، 10 يونيو 2013 03:38 م