حواس: الآن أستطيع فعل أى شىء.. وأنا الوحيد القادر على إعادة السياحة

قال عالم الآثار المصرى زاهى حواس إنه يقوم بجولة حول العالم لإعادة السائحين من مختلف بلدان العالم إلى مصر.

وأضاف رئيس هيئة الآثار السابق فى مقابلة مع موقع "لايف ساينس" من تورنتو: "سأجول العالم، إننى ذاهب إلى البرازيل والأرجنتين نهاية الشهر، ثم استراليا ونيوزيلندا وكل مكان لدعم السياحة المصرية وإعادة السياح لأننى الوحيد القادر على إعادة السائحين إلى مصر". مضيفا: "ليس لدينا أى أموال على الإطلاق لتمويل عمليات الحفر أو الحفظ".

ويشير الموقع الأمريكى إلى أن القاعة التى ألقى بداخلها حواس محاضرته فى متحف أونتريو الملكى، احتشدت بالحضور، ويقوم حواس بجولة حول العالم بدأت من تورنتو ثم مونتريا ومنها إلى مختلف عواصم العالم.

وكان حواس قبل بضعة أشهر ممنوع من السفر خارج مصر، حيث كان يجرى التحقيق معه فى إدعاءات تتعلق باستغلال منصبه كرئيس لهيئة الآثار فى عهد مبارك، ومن بينها السماح بنقل أثار مصرية إلى الخارج بطريقة غير مشروعة وإهدار المال العام واستغلال منصبه لمساعدة مؤسسة خيرية تديرها سوزان مبارك، زوجة مبارك.

ويؤكد عالم الآثار المصرى فى لقائه مع لايف ساينس، بعد أن ألقى محاضرة فى متحف أونتاريو الملكى، أن جميع الاتهامات الموجهة له تم إسقاطها، قائلا: "كانت كلها كاذبة، لذا أستطيع السفر وفعل أى شىء".

وقال حواس إنه يعتقد أنه لا يزال هناك بعض الاكتشافات الرائعة التى تنتظر هناك، بما فى ذلك مزيد من المقابر فى وداى الملوك وغرفة الدفن السرية التى تحتوى على كنز داخل الهرم الأكبر الذى بناه الملك خوفو.

وأشار إلى أنه لا يوجد هرم من الأهرامات الـ 123 فى مصر به هذا النوع من الأبواب ذات المقابض النحاس مثلما هو داخل هرم خوفو الذى لا يزال به الكثير مما لم يكتشف بعد وأهمها تلك الغرفة السرية التى دفن فيها الملك خوفو.

وتقول الصحيفة أن حواس يملؤه الحماس بشأن اكتشاف مقابر جديدة فى وادى الملوك حيث تم العثور على مقبرتين خلال العقد الماضى.

وأشار، أمام مستمعيه فى تورنتو، إلى أنه لا يزال لم يتم اكتشاف الملك رمسيس الثامن والملك تحتمس الثانى، وكذلك جميع مقابر ملكات الأسرة الـ18 التى حكمت فى الفترة من 1550-1292 ق.م، حيث تم دفنهم فى الوادى بينما لم يتم العثور على مقابرهم، مشيرا إلى أن اكتشاف هذه المقابر قد يمثل حقبة أخرى فى علوم الآثار.

ورفض حواس فكرة العودة كوزير للآثار فى مصر، مشيرا إلى أنه يختلف مع قرار تعيين وزارة للآثار وأعرب عن كرهه لاجتماعات مجلس الوزراء قائلا: "لا يمكننى أن أقضى تسع ساعات من الهراء فى اجتماعات مجلس الوزراء".

وكشف عن رغبته فى استكمال بناء الـ24 متحف، ذلك بعد عام أو اثنين، منتظرا تحسن الوضع فى مصر، كما أنه يود العمل على تدريب علماء الآثار من الشباب والمساعدة فى إعادة القطع الأثرية المصرية التى فى الخارج.