ترأست مصر لجنة الحريات التابعة للاتحاد العام للكتاب العرب، خلال الاجتماع الذى عقده مؤخراً فى أبو ظبى، والذى ناقش تقرير اللجنة عن وضع الحريات فى الوطن العربى.
وأدان التقرير المحاصرة المنظمة لحرية الرأى والتعبير فى عدد من البلدان العربية، منها مصر واليمن وسوريا، مع محاكمة عدد من الكتاب والأكاديميين بتهم وهمية من قبيل ازدراء الأديان ونقد السلطات الحاكمة.
كما أدان مصادرة بعض الأعمال الفنية والأدبية التى تراجع المثلث الجنسى والعقدى والسياسى، وإغلاق بعض وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية، مع تكرار محاولة الاعتداء على العاملين والمتعاونين معها، وإغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعى ومراقبتها والتجسس عليها وقرصنتها، وإطلاق أيدى جماعات تكفيرية متعصبة لتهديد مثقفين ومفكرين، فضلاً عن منظمات نشطة.
وتضمن التقرير إدانة تشجيع الاعتداء على تقاليد ثقافية من الموروث الشعبى ومأثوراته بحجة الالتزام بصحيح الدين، ومصادرة بعض الصحف بعد الطبع فى عدد من الدول العربية، واستعمال قوات الأمن للقوة المفرطة، واعتقال متظاهرين سلميين، واستمرار حبس أشخاص بدون محاكمات لفترات طويلة.
وأدان التقرير أيضاً اعتقال وتصفية ثلاثة من الكتاب والشعراء فى سوريا نتيجة لمواقفهم السياسية المعلنة، ومحاصرة الكيان الصهيونى لحرية التعبير والإبداع للشعب الفلسطينى، وفرض الرقابة على دخول الكتب وخروجها، وعلى حريات الصحافة ومجاوزة ذلك إلى فرض رقابة على المرئى والمقروء والمسموع للتأثير بوعى المواطن الفلسطينى، ومحاولة تشويه انتمائه، فضلاً عن منع النشاط الثقافى، وإغلاق المؤسسات والمراكز الثقافية فى القدس بخاصة.
وأكد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفضه الكامل وإدانته لممارسات العدو الصهيونى ضد المبدعين والكتاب والمفكرين الفلسطينيين، ورفض تحويل المدنيين إلى محاكمات عسكرية، ودعم حق التظاهر السلمى، وحق التعبير عن الرأى، وطالب جميع الاتحادات العربية ومنظمات المجتمع المدنى بالتصدى لكل محاولات الاعتداء على حرية الفكر.
كما طالب الحكومات العربية بإلغاء التشريعات والقوانين المقيدة للكتابة والإبداع، وشدد على أهمية الإفصاح عن الانتهاكات المتعلقة بالحريات، وفضح القائمين بها، ومقاضاتهم، ورفع الرقابة عن حركة الكتب والإصدارات العربية.
وأكد التقرير فى الختام مطالبة جميع المثقفين والمبدعين العرب بالاضطلاع بدورهم النضالى فى هذه الظروف حماية لمكتسباتهم النضالية، مؤكداً أنه لا شرط على الحرية إلا المزيد منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة