قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" أن القتال العنيف فى القصير أدى إلى نزوح أكثر من 7.500 سورى بينما هناك الآلاف مازالوا محاصرين، موضحا أن الهدوء النسبى من الأعمال العدائية أدى إلى وصول مجموعات من النازحين الجدد فى "هيسه" على بعد 25 كيلومترا من حمص .
وأضاف التقرير - الذى وزعه مكتب اوتشا بالقاهرة عن الفترة من 18 مايو إلى 5 يونيو - أن برنامج الأغذية العالمى أرسل بعثة إلى مدينة "هيسه" لتوفير الطعام الكافى، بالإضافة إلى زيادة حصص الطعام المنتظمة للمنطقة، مشيرا إلى أن البرنامج بالتعاون مع الشركاء يستهدف 2.5 مليون مستفيد فى سوريا شهريا بنظام التوزيع العام للأغذية والحصص الغذائية.
وأفاد بأن معدل وصول اللاجئين السوريين إلى الأردن شهد فى الفترة السابق ذكرها انخفاضا من حوالى ألفين يوميا فى منتصف مايو إلى صفر وليس من الواضح لماذا توقف فجأة تدفق اللاجئين بالرغم من التقارير حول القتال الضارى عبر الحدود، مؤكدا أن البرنامج مستعد لاستقبال أى تدفقات ويمتلك مخزون طعام كافى للاستيفاء باحتياجات الوافدين.
وأوضح أن توزيع التغذية المدرسية تأجل بسبب المظاهرات خارج المدرسة حيث كان يطالب المتظاهرون توفير مأوى لهم فضلا عن المظاهرات المتعددة فى معسكر الزعترى بسبب نقص الحصول على مياه والاحتياجات الإضافية.
وأشار إلى أن البرنامج نجح فى الوصول إلى 185 ألف لاجئ سورى من خلال نظام القسائم الغذائية وهو ما يمثل 97 فى المائة من قائمة المفوضية السامية لشئون اللاجئين و3% الباقية، إما أنهم لم يأتوا إلى مراكز التوزيع أو أنهم ليسوا بحاجة إلى المساعدات أو أنهم لم يتم التمكن الوصول إليهم أو عادوا إلى سوريا.
وذكر التقرير أن الوضع الأمنى المتدهور وارتفاع التوتر العرقى فى لبنان مازال مبعثا للقلق لعمليات البرنامج داخل البلاد، وتوقفت وتأجلت عمليات التوزيع فى مايو، حيث عُلقت العمليات فى "وليد خالد" يومى 21 و22 مايو بسبب القصف فى حين أن العمليات فى "طرابلس" و"البقاع" توقفت بسبب الهجمات والقتال فى الشوارع والقصف، مشيرا إلى أن الطريق السريع إلى طرابلس الذى يؤدى إلى الحدود اللبنانية السورية عند معبر "العريضة" قد فتح بشكل متقطع وأغلق بسبب الأوضاع الأمنية.
وأضاف أن طرابلس تستضيف ثلثى اللاجئين الذين يحاول البرنامج مساعدتهم فى شمال لبنان وإذا توقف التوزيع فأن هذا يعنى أن 100 ألف لاجئ سورى لن يحصلوا على مساعدات ويتم البحث عن مركز توزيع بديل إذا استمر القتال، موضحا أن الطلب على الطرود الغذائية للوافدين الجدد ارتفع إلى أعلى مستوي، حيث نجح البرنامج فى توفير الغذاء إلى 321 ألف لاجئ سورى الشهر الماضي.
ونوه التقرير إلى أن مساعدات البرنامج فى تركيا من خلال بطاقات الطعام زادت فى الشهور الثلاثة الماضية حيث حصل 99 ألف سورى على المساعدات الغذائية فى مايو، موضحا أن الأموال التى تم تحويلها منذ بداية البرنامج فى أكتوبر الماضى بلغت 11.9 مليون دولار.
وقال إن البرنامج نجح فى الوصول إلى 46 ألف لاجئ سورى فى مخيمات القائم بالعراق فى إطار نظام القسائم الغذائية بقيمة تبلغ 1.4 مليون دولار فى مايو فضلا عن توزيع 3.200 ألف طرد غذائئ و3.6 طن مترى من البسكويت المدعم، مضيفا أن برنامج الأغذية نجح فى الوصول إلى أكثر من 27 ألف سورى فى 6 أكتوبر والعبور بالقاهرة الكبرى ودمياط والإسكندرية وبهذا نجح نظام القسائم الغذائية فى الوصول إلى 97% من المستهدفين فى الشهر الثانى من العملية.
تقرير دولى: نزوح أكثر من 7 آلاف سورى بسبب اشتباكات القصير
الإثنين، 10 يونيو 2013 02:56 م