الصحف الأمريكية: الربيع العربى تحول إلى صراعى مجتمعيين أحدهما طائفى والآخر سياسى.. مسرب الوثائق السرية الأمريكية: أوباما فشل فى الوفاء بتعهداته بتحقيق الشفافية.. احتجاجات تركيا تثير قلق إخوان مصر
الإثنين، 10 يونيو 2013 01:02 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست
مسرب الوثائق السرية الأمريكية: أوباما فشل فى الوفاء بتعهداته بتحقيق الشفافية
تابعت الصحيفة أصداء الكشف عن هوية مسرب الوثائق السرية التى كشفت عن عميق المراقبة التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكى داخل وخارج الولايات المتحدة، عن طريق شركات الإنترنت وأيضا عن طريق شبكات الهواتف.
وقالت الصحيفة إن إدوارد سنودين، البالغ من العمر 29 عاما والذى كان موظفا سريا سابقا فى السى آى إيه، أكد أنه المصدر الرئيسى لما تم الكشف عنه من برامج سرية للغاية لوكالة الأمن القومى الأمريكى، وهو ما قد يعرضه للمحاكمة، فى اعتراف ربما لا يكون له مثيل فى التاريخ الطويل لتسريبات المعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وقال سنودين الذى سرب وثائق سرية لصحيفتى واشنطن بوست الأمريكية والجارديان البريطانية، إنه ما فعله جاء ردا على ما وصفه بالمراقبة المنهجية لمواطنين أبرياء، معربا عن استعاده مواجهة عواقب ما أقدم عليه.
وأكد سنودين فى حوار مع الصحيفة من هونج كونج حيث يقيم أنه لن يختبئ، وأضاف أن السماح للحكومة الأمريكية بترهيب شعبها بتهديدات لها علاقة بالكشف عن أفعال خاطئة يتناقض مع المصلحة العامة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن ما فعله سيحدث تغييرا، قال إنه يعتقد أنه هذا قد حدث بالفعل.
وأكد سنودين أن أحدا لم يعرف بما فعله حتى أقرب المقربين إليه، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك حدث محدد دفعه إلى ما قام به، إلا أن الرئيس أوباما فشل فى الوفاء بتعهداته فى تحقيق الشفافية.
وكانت صحيفة الجارديان أول من كشف عن هوية سنودين بناء على طلبه، وقال البيت الأبيض فى وقت متأخر من مساء أمس، الأحد، أنه ليس لديه أى تعليق بشأن هذه المسألة.
وأشار مسرب المعلومات السرية إلى أنه يسعى للجوء لأى دولة يعتقد أنها تحترم حرية التعبير، وتعارض اختراق الخصوصية العالمية، لكن القانون ينص على تسليمه من هونج كونج وهى منطقة شبه مستلقة عن الصين، إلى الولايات المتحدة.
الربيع العربى تحول إلى صراعى مجتمعيين أحدهما طائفى والآخر سياسى
تحدث الكاتب جاكسون ديل، فى مقاله بالصحيفة عن الأوضاع فى تونس، وآمال إمكانية التواجد المشترك للإسلاميين والعلمانيين فى البلاد.
فى البداية، قال ديل إن مصطلح "الربيع العربى" المضلل قد آل إلى صراعين مجتمعيين سيحددان ما إذا كان الشرق الأوسط قادرا على الانضمام إلى العالم المتحرر فى القرن الحادى والعشرين. أحدهما صراع طائفى بين السنة والشيعة، ومركزه الدامى فى سوريا، وما لم يتم تسويته قريبا، فإنه قد يمنع ظهور نظام جديد فيها وفى العراق ولبنان والبحرين على مدار سنوات إن لم يكن عقودا.
أما الصراع الآخر الأقل عنفا، ولكنه الأكثر إلحاحا، فهوا لمعركة على السلطة بين الإسلاميين والعلمانيين فى الدول ذات الأغلبية السنية مثل مصر وتونس وتركيا. والسؤال هنا مشابه إلى حد كبير للسؤال المطروح فى الصراع الطائفى وهو: هل يستطيع الطرفان الاتفاق على التسامح بوجود الآخر وإنشاء نظام سياسى ديمقراطى من شأنه أن يوفق بين قيمه كل طرف المختلفة عن الآخر.
ويتابع الكاتب قائلا، إن الأمر لا يبدو جيدا حتى الآن. فبدلا من بناء التوافق، سقطت القوى الإسلامية والعلمانيون فى مصر فى حالة من الاستقطاب مع تزايد تشدد كلا الطرفين، وفى تركيا، أظهرت الأيام العشرة الأخيرة انقساما مشابها بين الطبقة الوسطى الحضرية والحكومة الإسلامية التى يقل تسامحها وإن كانت لا تزال حتى الآن بعيدة عن التشدد. ومثل الرئيس محمد مرسى، فإن رئيس الحكومة التركى رجب طيب أردوغان يؤيد نظرية فجة عن الديمقراطية، وفقا لها يكون للفائز فى الانتخابات الحق فى فرض أجندته، وتهميش الصحفيين والقضاة والأقليات التى ربما تقف فى طريقه.
ويرى ديل أنه لا يمكن لأى شخص فى الشرق الأوسط أن يقدم وسيلة فعالة لتحقيق التوافق بين الطرفين المتنازعين، لكن الكاتب عن نفسه يقول إن محادثتين أجراهما مع رئيس الوزراء التونسى حمادة الجبالى، ومؤسسة حركة النهضة الإسلامية رشد الغنوشى قد شجعاه. فكلاهما يظهر فهما لبعض المبادئ الأساسية بأن الحركات السياسية فى فترة ما بعد الثورة، ولاسيما الإسلامية، يجب أن يتم استيعابها.
ويشير الكاتب إلى أن الغنوشى، الأشيب ذو الـ 72 عاما والذى قضى معظم حياته فى السجن أو المنفى، قد يكون الأجرأ والأكثر تقدمية بين الإسلاميين الموجودين فى السلطة. فهو يقارن تاريخ الدول الإسلامية بأوروبا فى العصور الوسطى، ويقول إننا أيضا أمضينا خمسة أو ستة عقود فى الظلام، حيث توقفت قدرة العقل. وأضاف أن هذا التراث من الانحطاط قد خلق عقيدة أصبح فيها العقاب جزءا رئيسا من الشريعة.
الأسوشيتدبرس
احتجاجات تركيا تثير قلق إخوان مصر
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن كلا من المصريين الليبراليين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، يتقاسمون حاليا فى شيئا واحدا، فالخصمان يتابعون عن كثب الاحتجاجات فى تركيا، البلد الذى استقطب المصريين ولاسيما الفقراء بسبب نموذجها المحير لزواج الحكومة الإسلامية مع المؤسسة العلمانية.
وتوصف تركيا، العضو فى حلف شمال الأطلسى ناتو، كنموذج ديمقراطى لمصر وغيرها من بلدان العالم العربى التى شهدت ثورات شعبية على مدى العامين الماضيين.
وأشارت الوكالة الأمريكية أن مشاهد عشرات آلالاف الأتراك الذين ملئوا ميدان تكسيم، وسط إسطنبول، على مدار أكثر من أسبوع فى احتجاجات مناهضة للحكومة وتذكرنا بتلك المظاهرات الحاشدة فى ميدان التحرير والتى أسقطت نظام مبارك قبل عامين، باتت تثير قلق الإسلاميين فى كلا البلدين.
ووفقا لخبراء فإن انهيار صورة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فى الداخل سريعا، امتد إلى مصر لتثير قلق الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين.
وقال محمد عبد القادر خليل، الباحث الرفيع لدى مركز الشرق للدراسات الإستراتيجية والإقليمية: "هذا بالتأكيد نذير شؤم للإسلاميين". وأضاف أنهم يرون نموذجهم يهتز بعنف، لأنه الرجل الذين يريدون التمثل به يواجه ضربة قوية.
غير أن عمرو إسماعيل عدلى، الباحث فى الشأن التركى، يشير إلى أن هناك اختلافات واسعة فى التاريخ والظروف بين تكسيم والتحرير. ويشير إلى أن من يحاولون ربط النموذج التركى والمصرى، فإنهم مخطئون.
ومع ذلك تشير الأسوشيتدبرس أنه للمرة الأولى منذ عشرة سنوات فى السلطة، يبدو أردوغان ضعيفا ومحاصرا، رغم الأداء الاقتصادى المذهل الذى زاد من المكانة الدولية لتركيا.
بدأت المظاهرات فى تركيا يوم 31 مايو، مع حملة قمع عنيفة من قبل الشرطة ضد مجموعة احتجاج صغيرة على خطة لتطوير ساحة ميدان تقسيم السياحية، وإزالة الأشجار لبناء مركز تجارى بدلا منها، ومن ثم انتشرت الاحتجاجات إلى عشرات المدن وسط سخط على ما اعتبره النقاد الحكم الاستبدادى المتزايد من قبل أردوغان ومحاولاته للانقضاض على أنماط الحياة العلمانية وتعليقاته على ما يجب أن يكون عليه ملابس النساء وأن كل امرأة يجب أن تنجب 3 أطفال على الأقل.
وتشير الوكالة إلى أن نشطاء المعارضة فى مصر يشاهدون يوميا الاحتجاجات التركية، مع تدفق تيار من صور المحتجين الجرحى والآخرين الذين يقفون كدروع بشرية ضد خراطيم المياه، باعتبارها وسيلة لتعزيز استمرار حركتهم ومظاهراتهم ضد حكم مرسى، الذى استنسخ فى مدة قصيرة جدا نظام مستبد آخر على غرار ما تم خلعه فى 2011.
وتقول إن الإخوان المسلمين فى مصر يبدو أنهم يحاولون تشديد موقفهم فى أعقاب احتجاجات تركيا. وتنقل عن فريد إسماعيل، عضو حزب الحرية والعدالة، قوله إن الاحتجاجات فى البلدين تمثل حربا، ليس ضد نظام أو رئيس، ولكن ضد الهوية الإسلامية. وأضاف أنه صراع بين الحق والباطل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست
مسرب الوثائق السرية الأمريكية: أوباما فشل فى الوفاء بتعهداته بتحقيق الشفافية
تابعت الصحيفة أصداء الكشف عن هوية مسرب الوثائق السرية التى كشفت عن عميق المراقبة التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكى داخل وخارج الولايات المتحدة، عن طريق شركات الإنترنت وأيضا عن طريق شبكات الهواتف.
وقالت الصحيفة إن إدوارد سنودين، البالغ من العمر 29 عاما والذى كان موظفا سريا سابقا فى السى آى إيه، أكد أنه المصدر الرئيسى لما تم الكشف عنه من برامج سرية للغاية لوكالة الأمن القومى الأمريكى، وهو ما قد يعرضه للمحاكمة، فى اعتراف ربما لا يكون له مثيل فى التاريخ الطويل لتسريبات المعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وقال سنودين الذى سرب وثائق سرية لصحيفتى واشنطن بوست الأمريكية والجارديان البريطانية، إنه ما فعله جاء ردا على ما وصفه بالمراقبة المنهجية لمواطنين أبرياء، معربا عن استعاده مواجهة عواقب ما أقدم عليه.
وأكد سنودين فى حوار مع الصحيفة من هونج كونج حيث يقيم أنه لن يختبئ، وأضاف أن السماح للحكومة الأمريكية بترهيب شعبها بتهديدات لها علاقة بالكشف عن أفعال خاطئة يتناقض مع المصلحة العامة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن ما فعله سيحدث تغييرا، قال إنه يعتقد أنه هذا قد حدث بالفعل.
وأكد سنودين أن أحدا لم يعرف بما فعله حتى أقرب المقربين إليه، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك حدث محدد دفعه إلى ما قام به، إلا أن الرئيس أوباما فشل فى الوفاء بتعهداته فى تحقيق الشفافية.
وكانت صحيفة الجارديان أول من كشف عن هوية سنودين بناء على طلبه، وقال البيت الأبيض فى وقت متأخر من مساء أمس، الأحد، أنه ليس لديه أى تعليق بشأن هذه المسألة.
وأشار مسرب المعلومات السرية إلى أنه يسعى للجوء لأى دولة يعتقد أنها تحترم حرية التعبير، وتعارض اختراق الخصوصية العالمية، لكن القانون ينص على تسليمه من هونج كونج وهى منطقة شبه مستلقة عن الصين، إلى الولايات المتحدة.
الربيع العربى تحول إلى صراعى مجتمعيين أحدهما طائفى والآخر سياسى
تحدث الكاتب جاكسون ديل، فى مقاله بالصحيفة عن الأوضاع فى تونس، وآمال إمكانية التواجد المشترك للإسلاميين والعلمانيين فى البلاد.
فى البداية، قال ديل إن مصطلح "الربيع العربى" المضلل قد آل إلى صراعين مجتمعيين سيحددان ما إذا كان الشرق الأوسط قادرا على الانضمام إلى العالم المتحرر فى القرن الحادى والعشرين. أحدهما صراع طائفى بين السنة والشيعة، ومركزه الدامى فى سوريا، وما لم يتم تسويته قريبا، فإنه قد يمنع ظهور نظام جديد فيها وفى العراق ولبنان والبحرين على مدار سنوات إن لم يكن عقودا.
أما الصراع الآخر الأقل عنفا، ولكنه الأكثر إلحاحا، فهوا لمعركة على السلطة بين الإسلاميين والعلمانيين فى الدول ذات الأغلبية السنية مثل مصر وتونس وتركيا. والسؤال هنا مشابه إلى حد كبير للسؤال المطروح فى الصراع الطائفى وهو: هل يستطيع الطرفان الاتفاق على التسامح بوجود الآخر وإنشاء نظام سياسى ديمقراطى من شأنه أن يوفق بين قيمه كل طرف المختلفة عن الآخر.
ويتابع الكاتب قائلا، إن الأمر لا يبدو جيدا حتى الآن. فبدلا من بناء التوافق، سقطت القوى الإسلامية والعلمانيون فى مصر فى حالة من الاستقطاب مع تزايد تشدد كلا الطرفين، وفى تركيا، أظهرت الأيام العشرة الأخيرة انقساما مشابها بين الطبقة الوسطى الحضرية والحكومة الإسلامية التى يقل تسامحها وإن كانت لا تزال حتى الآن بعيدة عن التشدد. ومثل الرئيس محمد مرسى، فإن رئيس الحكومة التركى رجب طيب أردوغان يؤيد نظرية فجة عن الديمقراطية، وفقا لها يكون للفائز فى الانتخابات الحق فى فرض أجندته، وتهميش الصحفيين والقضاة والأقليات التى ربما تقف فى طريقه.
ويرى ديل أنه لا يمكن لأى شخص فى الشرق الأوسط أن يقدم وسيلة فعالة لتحقيق التوافق بين الطرفين المتنازعين، لكن الكاتب عن نفسه يقول إن محادثتين أجراهما مع رئيس الوزراء التونسى حمادة الجبالى، ومؤسسة حركة النهضة الإسلامية رشد الغنوشى قد شجعاه. فكلاهما يظهر فهما لبعض المبادئ الأساسية بأن الحركات السياسية فى فترة ما بعد الثورة، ولاسيما الإسلامية، يجب أن يتم استيعابها.
ويشير الكاتب إلى أن الغنوشى، الأشيب ذو الـ 72 عاما والذى قضى معظم حياته فى السجن أو المنفى، قد يكون الأجرأ والأكثر تقدمية بين الإسلاميين الموجودين فى السلطة. فهو يقارن تاريخ الدول الإسلامية بأوروبا فى العصور الوسطى، ويقول إننا أيضا أمضينا خمسة أو ستة عقود فى الظلام، حيث توقفت قدرة العقل. وأضاف أن هذا التراث من الانحطاط قد خلق عقيدة أصبح فيها العقاب جزءا رئيسا من الشريعة.
الأسوشيتدبرس
احتجاجات تركيا تثير قلق إخوان مصر
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن كلا من المصريين الليبراليين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، يتقاسمون حاليا فى شيئا واحدا، فالخصمان يتابعون عن كثب الاحتجاجات فى تركيا، البلد الذى استقطب المصريين ولاسيما الفقراء بسبب نموذجها المحير لزواج الحكومة الإسلامية مع المؤسسة العلمانية.
وتوصف تركيا، العضو فى حلف شمال الأطلسى ناتو، كنموذج ديمقراطى لمصر وغيرها من بلدان العالم العربى التى شهدت ثورات شعبية على مدى العامين الماضيين.
وأشارت الوكالة الأمريكية أن مشاهد عشرات آلالاف الأتراك الذين ملئوا ميدان تكسيم، وسط إسطنبول، على مدار أكثر من أسبوع فى احتجاجات مناهضة للحكومة وتذكرنا بتلك المظاهرات الحاشدة فى ميدان التحرير والتى أسقطت نظام مبارك قبل عامين، باتت تثير قلق الإسلاميين فى كلا البلدين.
ووفقا لخبراء فإن انهيار صورة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فى الداخل سريعا، امتد إلى مصر لتثير قلق الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين.
وقال محمد عبد القادر خليل، الباحث الرفيع لدى مركز الشرق للدراسات الإستراتيجية والإقليمية: "هذا بالتأكيد نذير شؤم للإسلاميين". وأضاف أنهم يرون نموذجهم يهتز بعنف، لأنه الرجل الذين يريدون التمثل به يواجه ضربة قوية.
غير أن عمرو إسماعيل عدلى، الباحث فى الشأن التركى، يشير إلى أن هناك اختلافات واسعة فى التاريخ والظروف بين تكسيم والتحرير. ويشير إلى أن من يحاولون ربط النموذج التركى والمصرى، فإنهم مخطئون.
ومع ذلك تشير الأسوشيتدبرس أنه للمرة الأولى منذ عشرة سنوات فى السلطة، يبدو أردوغان ضعيفا ومحاصرا، رغم الأداء الاقتصادى المذهل الذى زاد من المكانة الدولية لتركيا.
بدأت المظاهرات فى تركيا يوم 31 مايو، مع حملة قمع عنيفة من قبل الشرطة ضد مجموعة احتجاج صغيرة على خطة لتطوير ساحة ميدان تقسيم السياحية، وإزالة الأشجار لبناء مركز تجارى بدلا منها، ومن ثم انتشرت الاحتجاجات إلى عشرات المدن وسط سخط على ما اعتبره النقاد الحكم الاستبدادى المتزايد من قبل أردوغان ومحاولاته للانقضاض على أنماط الحياة العلمانية وتعليقاته على ما يجب أن يكون عليه ملابس النساء وأن كل امرأة يجب أن تنجب 3 أطفال على الأقل.
وتشير الوكالة إلى أن نشطاء المعارضة فى مصر يشاهدون يوميا الاحتجاجات التركية، مع تدفق تيار من صور المحتجين الجرحى والآخرين الذين يقفون كدروع بشرية ضد خراطيم المياه، باعتبارها وسيلة لتعزيز استمرار حركتهم ومظاهراتهم ضد حكم مرسى، الذى استنسخ فى مدة قصيرة جدا نظام مستبد آخر على غرار ما تم خلعه فى 2011.
وتقول إن الإخوان المسلمين فى مصر يبدو أنهم يحاولون تشديد موقفهم فى أعقاب احتجاجات تركيا. وتنقل عن فريد إسماعيل، عضو حزب الحرية والعدالة، قوله إن الاحتجاجات فى البلدين تمثل حربا، ليس ضد نظام أو رئيس، ولكن ضد الهوية الإسلامية. وأضاف أنه صراع بين الحق والباطل.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة