قال السفير البريطانى لدى سلطنة عمان، جيمى باودن، إن "إقامة مسقط علاقات جيدة مع طهران والدول الغربية يخولها لكى تضطلع بدور حيوى فى معالجة التوترات بين الجانبين"، كاشفا عن وجود اتصال بريطانى مع السلطنة فى ملفات المنطقة مثل الملفين السورى واليمنى.
وذكر باودن فى تقرير أن سلطنة عمان لديها سياسة ثابتة طويلة فى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع البلدان والمملكة المتحدة تحترم إلى حد كبير هذا الموقف، لافتا إلى "وجود تعاون وثيق مع العمانيين فى اليمن حيث تريد بلدينا تحقيق الأمن الذى تحتاجه اليمن والنمو الاقتصادى والرخاء وهى عوامل أساسية تشكل جزءا من الشروط المسبقة لاستقرار اليمن على المدى الطويل".
وأضاف فى التقرير المقرر نشره على مواقع السفارات البريطانية فى الخليج، الأسبوع المقبل أن "موقف عمان الفريد من إقامة علاقات جيدة مع طهران والدول الغربية يعنى أنها يمكن أن تضطلع بدور حيوى فى معالجة التوترات بين الجانبين. نحن على اتصال وثيق مع عمان فى شأن المأساة التى تتكشف فى سورية ونتشارك هدف التوصل إلى حل سياسى للأزمة الراهنة".
وأشار جيمى بادون إلى أن بلاده "تناقش مع الحكومة العمانية جميع القضايا ومنها حقوق الإنسان فى إطار علاقتنا الوثيقة"، مضيفا " خلافا لما حدث فى بعض البلدان العربية الأخرى لقد استجاب السلطان (قابوس بن سعيد) لاحتجاجات عام 2011 من خلال الاستماع إلى آراء شعبه. وقام بإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية لتحسين مستوى معيشة مواطنيه، كما قام بتعزيز سلطة مجلس الشورى المنتخب".
وبحسب التقرير كانت الصادرات البريطانية إلى سلطنة عمان عام 2012 بقيمة 451 مليون جنيه إسترلينى والصادرات العمانية إلى المملكة المتحدة بقيمة 120 مليون جنيه إسترلينى فضلا عن 195 مليون جنيه إسترلينى من الصادرات غير المنظورة، وقد كانت هناك زيادة فى التجارة فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى مقارنة مع العام السابق.
وأوضح أن الصادرات البريطانية المنظورة إلى عمان شملت "آلات صناعية، عربات، معدات توليد الكهرباء، أجهزة كهربائية، ومعدات الدفاع، وفى كانون أول/ديسمبر وقع البلدان عقدا تبلغ قيمته حوالي5ر2 مليار جنيه إسترلينى اشترت بموجبه عمان طائرات تايفون وهوك العسكرية".
وكشف السفير البريطانى عن أن بريطانيا هى أكبر مستثمر أجنبى فى السلطنة، بنحو 36 بالمئة من المجموع الكامل، وتبلغ قيمة استثماراتها نحو 5 مليارات جنيه إسترلينى، وأكثرها يصب فى قطاع النفط والغاز.
وأضاف "العام الماضى أدت عملية الاندماج بين بنكى (اتش اس بى سى) و"عمان الدولى" إلى إنشاء ثانى أكبر بنك فى السلطنة، ما أوجد عددا كبيرا من فرص العمل للعمانيين".
ووصف سفير بريطانيا الاقتصاد العمانى بأنه "نما بقوة فى الأعوام الأخيرة، حتى خلال الأزمة المالية العالمية فى العامين 2008 و2009، وكان جزءا كبيرا من النمو يرتكز على خلفية برنامج مكثف لتطوير البنية التحتية".
السفير البريطانى فى مسقط: دور مهم لعمان فى علاج التوترات الإيرانية الغربية
الإثنين، 10 يونيو 2013 11:18 ص