طلب الرئيس اللبنانى ميشال سليمان اليوم الاثنين، من حزب الله والسفارة الإيرانية المساعدة فى كشف المتورطين فى مقتل شاب شيعى معارض للحزب، بعد تعدى مناصرين للأخير على شبان تظاهروا أمام السفارة رفضا لمشاركة الحزب فى القتال داخل سوريا.
وأفاد مكتب الإعلام فى رئاسة الجمهورية أن سليمان طلب من المسئولين القضائيين والأمنيين "العمل بسرعة على كشف ملابسات حادثة الأمس أمام السفارة الإيرانية والقبض على الفاعلين والمحرضين".
وأضاف المكتب فى بيان أن سليمان "شدد على ضرورة تعاون المواطنين وأحزاب المنطقة وخصوصا حزب الله والسفارة الإيرانية لتسهيل مهمة الأجهزة المختصة فى كشف كل التفاصيل والملابسات وتبيان حقيقة ما حصل وكيفية حصوله منعا لتكرار حوادث مماثلة".
وتوفى الشاب هاشم السلمان الأحد متأثرا بجروح أصيب بها الأحد، إثر إطلاق النار عليه قرب السفارة الإيرانية الواقعة فى منطقة بئر حسن على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسى لحزب الله.
وكان السلمان ضمن مجموعة من الشبان المعارضين لحزب الله توجهوا إلى محيط السفارة للاحتجاج على مشاركة الحزب المدعوم من طهران فى المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وبعيد وصولهم إلى المكان، تعرضوا لاعتداء من مجموعة من مناصرى الحزب يحملون العصى، بحسب ما أفاد مصور فى وكالة فرانس برس. ثم سمع إطلاق نار، وأصيب السلمان إصابة بالغة أدت إلى وفاته فى ما بعد.
واتهم السياسى اللبنانى المناهض لحزب الله أحمد الأسعد الذى كان دعا إلى الاعتصام قرب السفارة الإيرانية، حزب الله بالحادث.
وقال لوكالة فرانس برس، إن السلمان طالب و"قتل فى شكل متعمد". وأضاف أن "هاشم شيعى. وقتله يثبت أن مشكلة حزب الله ليست مع الطوائف الأخرى فى لبنان، بل مع أى شخص يجرؤ على معارضته".
ويرأس الأسعد حزب الانتماء اللبنانى الذى يضم خصوصا شيعة يرفضون احتكار حزب الله للقرار داخل الطائفة الشيعية، حسب قولهم. وهو ينتمى إلى عائلة شيعية تقليدية فى لبنان، وكان والده كامل الأسعد رئيسا للمجلس النيابى لسنوات طويلة.
وتتنقل أعمال العنف بين المناطق اللبنانية نتيجة انقسام اللبنانيين بين مؤيدين للنظام السورى ومناهضين له، فى ظل تصعيد حاد فى الخطاب المذهبى والسياسى.
الرئيس اللبنانى يطلب حزب الله بمساعدة الأمن فى كشف ملابسات مقتل متظاهر
الإثنين، 10 يونيو 2013 02:21 م