الخرطوم: وقف تصدير نفط الجنوب تم بموافقة كل القوى السياسية

أكد حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم بالسودان أن قرار وقف تصدير نفط دولة الجنوب عبر الأراضى السودانية تم بموافقة كل القوى السياسية المشاركة فى الحكومة بعد التشاور معها، وأنه جاء متوافقا مع اشتراطات الحكومة فى تنفيذ اتفاقات التعاون المشترك التى أقرت ضرورة التأكيد على الالتزام بالملف الأمنى فى المقام الأول.

وكشف أمين الإعلام بالحزب ياسر يوسف، عقب اجتماع قطاعه السياسى الليلة الماضية برئاسة د.الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، عن توفر معلومات مؤكدة حتى يوم أمس تشير إلى استمرار دعم حكومة الجنوب للمتمردين، نافيا تعرض السودان لضغوط من قبل الحكومة الصينية للتراجع عن قرار وقف تصدير نفط الجنوب.

وأكد يوسف أن السودان شرع فى تنفيذ حملة دبلوماسية واتصالات واسعة لاطلاع الدول الراعية والشاهدة على الاتفاق والمنظمات الدولية بالوقائع المقنعة التى تم اتخاذ القرار استنادا عليها، قائلا إن دولة الجنوب لم تتوقف إطلاقا عن دعم المتمردين قبل توحدهم فيما يسمى بالجبهة الثورية وبعد توحدهم، حيث كانت توفر المؤن والمعدات والتشوين والعلاج للجرحى فى معسكرات الجنوب.

وأضاف يوسف: "أنه بحسب نص اتفاقية التعاون فإن أى طرف إذا أراد إلغاء الاتفاقية هناك 60 يوما تبدأ من تاريخ إخطار الطرف الآخر، وأمام حكومة الجنوب للتنفيذ أقل مدة حسب نص الاتفاقية لتنفيذ هذا القرار، لكن على المستوى السياسى تم اتخاذ هذا القرار وهو نتيجة للدعم المستمر للمتمردين فى السودان". وأكد أن جوبا لم توفر الأجواء المناسبة لتنفيذ الاتفاقية.