كان للنظام السابق مساوئه، التى تسببت فى سقوطه، والتى كان من أهمها تدنى مستوى المعيشة وتغلغل الفساد وغياب حرية التغيير الديمقراطى.
وقد كان الأمل معقودا على ثورة يناير لإزالة هذه المساوئ، ولكن للأسف الشديد فقد إزدادت هذه المساوئ سوءا.
فأما بالنسبة لتدنى مستوى المعيشة، فقد ازداد سوءا وتدنيا، بل وزاد عليه الصراع الداخلى بين المواطنين على أسباب الحياة لغياب الدولة، فأصبح كل ينهش فى لحم أخيه، وقد يكون هذا متعمدا من الإخوان للاعتماد عليه فى شراء الأصوات فى الانتخابات، ولكنه أصبح من السوء الآن بحيث أننا نظن أنه سيكون عليهم وليس لهم، وزاد الأمر سوءا هذه المشاكل اليومية، التى أصبح يعانى منها جميع مواطنينا، مثل أزمة السولار والبنزين والبوتاجاز والكهرباء والمرور و... غيرها، بل ووصلت اليوم إلى الخوف على الوطن ذاته كسيناء وقناة السويس وحلايب، مع وصولها إلى أهم مقومات الحياة وهى المياه.
وما نراه من معالجة تبدو وكأنها صورية فقط وغير حكيمة فى بعض الأحيان، مع الإحساس بوجود مخططات غير واضحة لنا، نرى أنها تمثل خطورة على حاضر ومستقبل هذا الوطن، فيزيد الخوف على الوطن خوفا على خوف، ويزيد الغضب غضبا على غضب.
أما بالنسبة للفساد، فإننا ما زلنا نراه متغلغلا فى جميع أطراف الوطن، بدون أى علاج جدى له، بل أصبحنا نرى أن مقاومة الفساد عندما تتم لا يكون هدفها الفعلى هو مقاومة الفساد، ولكن هو أخونة هذه المواقع لزيادة التحكم فى مفاصل هذا الوطن.
وأما بالنسبة لغياب حرية التغيير الديمقراطى، فإن افتقاد آلية التداول السلمى للسلطة وحرية المواطنين فى اختيار من يمثلهم، كانت القشة التى قصمت ظهر البعير، فى النظام السابق، فإن الأسوأ من المشاكل المذكورة عاليه هو فقد الأمل فى تغييرها وإصلاحها، مما يدفع المواطنين لليأس والانفجار. وللأسف الشديد فإن الإخوان يبدو أنهم ينهجون نفس ذات المنهج ويسيرون نفس ذات الدرب، فإنه كما يبدو نتيجة لرغبتهم فى استمرار الحكم ثم لخوفهم الآن من السقوط، دفعهم لوضع العراقيل التى تساعدهم على الاستمرار فى السلطة.
وذلك من وضع قوانين للانتخابات أو حجم للدوائر تزيد من فرصهم فى الفوز، مع محاولة منع أو تحجيم الرقابة الدولية والداخلية لتسهيل محاولات التلاعب إن أمكن.
إنه باتباع الطرق الديمقراطية الآن سيحدث سقوط مؤكدا للإخوان، يمكن أن يكون مؤقتا، ولكن لو اتبعوا طرقا غير ديمقراطية، فسيكون السقوط بالتأكيد سقوطا مدويا ونهائيا ولا رجعة فيه، إننى أقول إن الإخوان الآن ليسوا فى بداية طريق السقوط، ولكنهم قطعوا بالفعل فيه شوطا بعيدا وكادوا أن يصبحوا فى نهايته.
* رئيس ائتلاف القوى المستقلة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!! كيف ينام د مرسى !!
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوجندى
الإخوان ... وطريق النجاح إن شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
amin kather
ما هو حال مصر بعد الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
نهايه الأخوان 30/6 ان شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
30/6
نسجد لله شكرا ان ارانا تجار الدين على حقيقتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
كيف تكون مستقل ولأ تذكر الحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى اكيد
الاخوان ..........وطريق الحق