أعلنت الأمم المتحدة اليوم، أن ميليشيا إم 23 فى الكونغو تحاول الآن استعادة مجموعة من 53 جنديا طفلا كانوا هربوا مؤخرا من قبضة الميليشيا، وجاء الإعلان فى الوقت الذى من المقرر فيه استئناف مفاوضات السلام بين إم 23 والحكومة الكونغولية فى أوغندا المجاورة.
كانت منظمات حقوق الإنسان اتهمت كلا الجانبين بارتكاب انتهاكات خطيرة وإن كان المتمردون بوجه خاص تعرضوا لانتقادات بسبب انتهاجهم تكتيكات غير مشروعة فى الحرب، وتقول بعثة الأمم المتحدة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" إن إن 70 طفلا كانت إم 23 قامت بتجنيدهم بالقوة فى شمال شرق البلاد هربوا مؤخرا من أيدى الميليشيا.
وفى حين فر 17 طفلا من المنطقة إلى مكان آمن لا يزال 53 منهم يواجهون خطر الإمساك بهم واستعادتهم، وقالت الأمم المتحدة فى بيان "تواصل مونوسكو تلقى تقارير مقلقة عن قيام أفراد إم 23 بعقد لقاءات مع الزعماء المحليين والطلب منهم تحديد هوية وتسليم المحاربين الذين فروا من أيدى الميليشيا".
يذكر أن توماس لوبانجا، وهو بارون حرب كونغولى، أصبح أول شخص على الإطلاق يدان بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية فى العام الماضى، وتلقى حكما بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة تجنيد جنود أطفال.
وفى الشهر الماضى احتدم التوتر بين إم 23 والقوات الحكومية بالقرب من جوما وهى مدينة رئيسية شرقى الكونغو، واستمر القتال عدة أيام ولم ينته إلا بعد وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون للمدينة فى زيارة قصيرة.
ولم تتمخض الجولات الأولى من المفاوضات عن أى نتائج وحتى الزيارة الأخيرة لبان كى مون لم يكن هناك أى مؤشر على عودة الجانبين إلى مائدة التفاوض.
فى غضون ذلك تنتشر الآن قوة تدخل أممية جديدة قوامها ثلاثة آلاف جندى شرقى الكونغو للتعامل مع إم 23 وغيرها من الجماعات المسلحة.
الأمم المتحدة: متمردون كونغوليون يحاولون استعادة جنود أطفال مفقودين
الإثنين، 10 يونيو 2013 08:29 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة