يواجه وزير الدفاع الألمانى توماس دى ميزير، اتهامات جديدة فى فشل مشروع طائرات بدون طيار (يورو هوك)، وذلك قبيل الاستجواب الثانى له أمام اللجنة المختصة فى البرلمان الألمانى (بوندستاج).
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية على موقعها الإلكترونى أن الوزارة امتنعت على مدار شهور عن إطلاع البرلمان على معلومات عن حجم المشكلات التى تواجه المشروع.
وجاء فى تقرير المجلة أن وزارة الدفاع ردت على طلب إحاطة من نائب عن حزب "اليسار" فى 8 يونيو عام 2012 بأنه لا يمكن تقدير حجم التكاليف الإضافية المحتملة للمشروع بسبب طبيعة المخاطر.
وأشار التقرير إلى أنه فى تلك الفترة كانت قيادات الوزارة لديها تقديرات للتكاليف الإضافية للمشروع.
وجاء فى التقرير الذى قدمه دى ميزير الأسبوع الماضى أمام البرلمان حول فشل المشروع أن إدارة الوزارة علمت لأول مرة بالمخاطر الفنية والزمنية والمالية المرتفعة الخاصة بالحصول على تصريح بطيران طائرات "يورو هوك" والتكاليف المالية الإضافية المرتبطة بها والتى تقدر بنحو 600 مليون يورو من خلال تقرير من وكيل الوزارة بيملمانس فى الثامن من فبراير عام 2012.
وذكرت المجلة أنه اتضح من وثائق خاصة بوزارة الدفاع أنه تم الرد بحذر على طلبات إحاطة أخرى من نواب برلمانيين حول هذا المشروع.
وأشارت المجلة إلى أن الوزارة لم تعلن عن التكاليف الإضافية التى يتطلبها المشروع فى ردها على طلبات إحاطة إلا عقب إعلانها إيقاف المشروع فى مايو الماضى.
وفى رد من الوزارة على طلب إحاطة لنائب عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى، والذى حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه، كان تقدير التكاليف الإضافية للمشروع يتراوح بين 500 و600 مليون يورو.
الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الألمانية وقعت فى يناير عام 2007 عقدا مع كل من المجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية والجوية (ايداس) وشركة نورثروب جرومان الأمريكية لإنتاج وتطوير طائرات بدون طيار طراز "يورو هوك"، وقالت الشركة الأمريكية إن قيمة العقد بلغت 430 مليون يورو.
وفى مايو الماضى أعلنت وزارة الدفاع الألمانية عن انسحابها من المشروع بسبب مشاكل كبيرة خاصة بالسماح لهذه الطائرات بالتحليق فى الأجواء الأوروبية لأن هذه الطائرات تفتقر إلى الأنظمة الالكترونية الخاصة بالتحذير من التصادم.
اتهامات جديدة ضد وزير الدفاع الألمانى فى فشل مشروع "يورو هوك"
الإثنين، 10 يونيو 2013 09:31 ص