"أصحاب المعاشات" يضربون عن الطعام للمطالبة بزيادة العلاوة الاجتماعية لـ50%.. ويطالبون باسترجاع أموالهم المنهوبة من الحكومة.. "البدرى فرغلى" يهدد بتدويل القضية

دخل اليوم العشرات من أصحاب المعاشات فى اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام بميدان طلعت حرب، للمطالبة بزيادة قيمة العلاوة الاجتماعية من 10% إلى 50% من الراتب الشامل وليس من الأساسى.

وطالب أصحاب المعاشات باسترجاع الأموال المنهوبة والتى استولت عليها وزارة المالية لسد عجز الموازنة والتى تقدر بـ600 مليار جنيه تصل بالفوائد إلى تريليون جنيه.

ونظموا وقفة احتجاجية خلال اعتصامهم رددوا فيها العديد من الهتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"بالطول بالعرض هنجيب مرسى الأرض"، و"ياللى ساكت ساكت ليه مالكش حق ولا إيه"، حاملين لافتات مدون عليها: "تضامنوا مع أبنائكم، الفاسدون أرادوا إعدامهم، 60 مليارا نهبت وما زال الفاسدون فى الحكومة"، كما رفعوا صوراً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه راعى أصحاب المعاشات.

وتواجدت سيارة إسعاف إلى مقر الاعتصام تحسبا لوقوع أى إصابات، أثناء إضرابهم عن الطعام، وذلك بعدما تعرض أحد المعتصمين، ويدعى رشوان السعيد (57 سنة) والمصاب بمرض السكر، لفقدان وعيه أثناء الاعتصام.
فيما نشبت مشادات كلامية وصلت إلى تبادل التعدى بالضرب بين عدد من أصحاب المعاشات المعتصمين، فى ميدان طلعت حرب، معلنين إضرابهم عن الطعام، وقام أصحاب المعاشات بالتعدى عليه بعد أن تعدى على زميلهم البدرى فرغلى، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، أثناء اعتصامهم.

من جانبه قال البدرى فرغلى، نائب مجلس الشعب السابق رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إنهم تظاهروا اليوم معلنين اعتصامهم بميدان طلعت حرب للمطالبة بزيادة العلاوة الاجتماعية من 10% إلى 50% من الراتب الشامل وليس من الأساسى، والتى من المقرر صرفها يوليو المقبل.

وأوضح "فرغلى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عقب الوقفة الاحتجاجية التى نظمها اتحاد أصحاب المعاشات بميدان طلعت حرب، إن أصحاب المعاشات كان لديهم 600 مليار جنيه لدى خزانة الدولة، مشيرا إلى أنه فى حال احتسبوا بالفوائد يصلوا إلى تريليون جنيه.

وأكد البدرى، أن أصحاب المعاشات لم يطالبوا بها نظراً للحالة الاقتصادية للحكومة، مشيراً إلى أنهم سيدخلون فى إضراب عن الطعام مع اعتصام مفتوح بالميدان لحين تنفيذ مطالبهم.

وشدد فرغلى خلال مشاركته فى الاعتصام أنهم لن يقبلوا بعلاوة اجتماعية أقل من 50% على شامل المعاش، قائلاً: "لم نحصل على مليم واحد من يوليو الماضى وحتى الآن، لأننا نعيش فى دولة الإخوان الأغنياء".

وأكد فرغلى أنهم مستمرون فى الاعتصام لحين الإعلان رسمياً عن نسبة الـ50% على شامل المعاش أو يتم تدويل القضية وتقديم شكاوى أصحاب المعاشات لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، طبقا له.

وفى سياق متصل قال اللواء شحاتة خميس، نائب رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، إن مطالبهم تتمثل فى العلاوة الاجتماعية بالإضافة إلى استرجاع الأموال المنهوبة والتى استولت عليها وزارة المالية لسد عجز الموازنة والتى تقدر بـ600 مليار جنيه تصل بالفوائد إلى تريليون جنيه، مشيراً إلى أنهم لم يطالبوا بقيمة المبلغ أو بالفوائد طالبوا بصرف العلاوة الاجتماعية من فوائد أموالهم المستثمرة فى الشركات.

وأشار "خميس" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الأجور وصلت إلى حد متدن والتى لم تساعد على المعيشة مع ارتفاع الأسعار وتطبيق الحد الأدنى للمعاشات بما يلائم معيشتهم لأنه يوجد إلى الآن موظفون على المعاش تتقاضى 250 جنيهاً.
بينما طالب عبد التواب الفقى، رئيس نقابة أصحاب المعاشات المبكرة بالفيوم، بإلغاء العمل بقانون التأمين الاجتماعى رقم 135 لسنة 2010، وإنشاء بنك لأصحاب المعاشات التى وصلت إلى 600 مليار جنيه، مطالباً بصرف منحة سنوية لأصحاب المعاشات بقيمة 3 شهور من إجمالى المعاش بالإضافة للعلاوة الاجتماعية.

وكان اتحاد أصحاب المعاشات نظم مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضى للإعلان عن دخول عدد من أعضاء الاتحاد من أصحاب المعاشات فى اعتصام مفتوح، وإضراب عن الطعام، بميدان طلعت حرب، بعدما فقدوا التواصل مع الحكومة لحل أزمتهم، وتجاهل الحكومة إقرار العلاوة المقدرة بـ50% التى طالبوا بوضعها.