من الموازين التى تحكم حياة البشر ميزان المال والقوة والكلمة، ومهيمنا عليها جميعا ميزان الدين، وقد يعالج بعضها قصور بعض، ولكن أن تختل جميعها أو العصب منها فهذا ما لا يؤذن بحياة فى جسد أى أمة من الأمم.
ولكنى أعجب من حال أمة تخرب فيها موازين قوتها الواحد تلو الآخر، بمساعدة أو بأيدى أبنائها، هذا ما يفعل بنا نحن الشعب المصرى، الذى يدمر اقتصاده، وتنهب خيراته، ويشكك فى ثوابته، يا لها من حرب لا هوادة فيها تدور رحاها على أرض هذا الوطن النفيس المعدن أرضا وناسا.
هذه المقدمة التى أسوقها إنما أردت بها أن أوضح أننا أسهبنا فى علاج مشاكلنا قديما وحديثا بالكلام، فقط اتخذناه دواء مداه الأقصى أن يسكن، ويمكن للمرض أن يواصل توغله فى الجسد المصرى، ولشدة الألم لا نجد من الشعب الذى يتلهف على كل لحظة سكون من الألم، حتى وإن كان يعلم أنها مؤقتة مرهونة بمواصلة النزيف والألم..... ألا إن الذين يصدعون رءوسنا كلامًا من المسئولين من الحق فى بون شديد، ولا أدرى لم الحياء من المصارحة بحقيقة الحال؟ ... فكل أزمة تأتى يغشاها من الكلام ظلل حتى ننساها من كثرة الكلام ثم تنسى الأزمة الأزمة، وبكل وضوح أزماتنا ...... هى مؤشر الوزن الذى نحن عليه مهما تكلمت الحكومات، وأفصحت عما تبديه صفحات الأيام..... والحل سهل وبسيط.... حينما تأتى الأزمة الزم الصمت، وأسمع بأفعالك قلوب أعدائك تجد فى ذلك كرامة وغناء عن كل الكلام.
كلمات لها معنى
كل بطل شجاع .. وليس كل شجاع بطلا.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة