آصف بيات: الثورات العربية قامت فى توقيت صعب

الإثنين، 10 يونيو 2013 03:53 م
آصف بيات: الثورات العربية قامت فى توقيت صعب مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية مساء أمس، محاضرة بعنوان "ثورات الزمن العصيب: تحولات الربيع العربى"، ألقاها المفكر آصف بيات؛ أستاذ دراسات الإسلام والشرق الأوسط وعلم الاجتماع بجامعة إلينوى آربان بالولايات المتحدة وهو صاحب النظريات الشهيرة حول ما بعد الإسلاموية واللاحركات الاجتماعية وصاحب كتاب Life as Politics، وتناولت محاضرته سياقات الربيع العربى الدولية والفكرية ومآلات الثورات العربية.

حيث بدأ بيات محاضرته بطرح تساؤل؛ "هل نعيش الآن فى عصر الثورات"؟، مشيرا إلى ثورات الربيع العربى، وحركات “Occupy” التى اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الميادين الأوروبية، انتهاء بالأحداث الأخيرة فى ميدان تقسيم بتركيا.

وأكد أنه للإجابة على هذا السؤال يجب تعريف "الثورات" بشكل عام؛ مبينًا أن الثورة هى تغيير جذرى فى نظام الدولة يأتى كنتاج لتحركات شعبية.

وأوضح أنه يلزم فى هذه الحالة الاهتمام بجانبين بنفس القدر؛ وهما: "التحركات"، و"التغيير". مشيرًا إلى أنه فى التعامل مع الثورات والتحركات التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، يتم التركيز على أهمية التحركات فى حد ذاتها، دون الانتباه إلى حجم التغيير الذى أحدثته هذه التحركات.

وأكد بيات أننا نواجه الآن ظاهرة متناقضة، إذ أننا نشهد عددا من الثورات فى مجموعة من الدول، إلا أن هذه الثورات لا تتمتع بالرؤية التى تساعد على حدوث تغير.

وأشار إلى أن الثورات العربية تعكس هذا التناقض، حيث إن التحركات الشعبية عادة ما تتخذ مسار الثورة Revolution، أو مسار الإصلاح Reform، مؤكدًا أنه يرى أن الثورات العربية اتخذت مسار مختلف يجمع بين المسارين السابقين، أو ما يطلِق عليه ReFolution.

وأوضح أن هناك عدة أسباب وراء اتخاذ هذا المسار؛ ومنها أن التحركات كانت سريعة جدا، واعتقاد الناس أنه بمجرد سقوط الأشخاص تسقط الأنظمة، وبالتالى تتحقق أهداف الثورة ويتم التغيير.

وأضاف أن العامل الثانى هو أن الثورات العربية جاءت فى توقيت صعب، وفترة سياسية صعبة، وذلك بسبب اختفاء جميع الأفكار الثورية فى العالم. وأوضح فى هذا الإطار أنه هناك ثلاثة أيديولوجيات ساعدت على نشر الأفكار الثورية؛ وهى: القومية المناهضة للاستعمار، والماركسية، والإسلام الراديكالى، إلا أن هذه الأيديولوجيات قد اختفت بعد الحرب الباردة.

وأوضح أنه بعد انتهاء الحرب الباردة واختفاء تلك الأيديولوجيات، ظهرت مصطلحات "الحوار"، و"المجتمع المدنى"، و"الإطار العام"، مبينًا أن فكرة الإصلاح بدأت تطغى على فكرة الثورة.

وقال إن هناك مجموعة من التبعات التى تنتج عن اتخاذ المسار الجديد ReFolution؛ ومنها عدم تحقيق تغيير جوهرى ووجود مخاطر العودة تدريجيًا إلى النظام السابق، إلا أن هذا المسار قد يؤدى أيضًا إلى وجود تعددية فى المجتمع، مما يقود إلى انتقال محتمل للديمقراطية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة