حذر وزراء الزراعة السابقون من تأثير بناء مشروع سد النهضة الإثيوبى على خطة الدولة فى استصلاح الأراضى، مؤكدين أن بناء المشروع يهدد بتوقف خطط استصلاح 3 ملايين فدان، خاصة فى توشكى وسيناء والساحل الشمالى ومطروح، وتأثيره على الحاصلات الزراعية، خاصة الحبوب والخضر لعدم توافر المياه، مؤكدين أن بناء السد سينقص من حصة المياه المصرية، قائلين لابد من وضع خطة عاجلة والتعاون بين دول حوض النيل لإنهاء الأزمة، وعودة ثقة التعاون مع الإثيوبيين بعدما أن أودى بها النظام السابق إلى الجحيم، بالإضافة إلى التوجه إلى مجلس الأمن لحل الأزمة.
بداية أكد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السابق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لابد من وجود حلول عاجلة تجاه مشروع بناء سد النهضة الإثيوبى الفترة المقبلة، لتأثيره على خطة الاستصلاح الأراضى التى تهدف الدول فى تحقيها لزيادة المساحة المنزرعة من المحاصيل والأخضر للحد من الاستيراد، مؤكداً أن بناء السد فى الفترة الأولية وتخزين كميات المياه لعام سيؤثر على حصص مصر من المياه وبالتالى تأثيره على جميع الحاصلات الزراعية وخاصة المحاصيل الاستراتيجية لتأثير السد على حصته المياه، فلابد من حلول عاجلة لتوفير المقنن المائى للنهوض بخطة الاستصلاح وزيادة المساحة المنزرعة بالخضر والفاكهة، قائلاً: "نحن نعانى حالياً من نقص المياه وأرضينا بتبور مش مستحملين أى نقص فى حصتنا من المياه"، فلابد من التفاهم مع الجانب الإثيوبى ووجود حلول مشتركة ترضى الطرفين.
وفى السياق ذاته، حذر الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، من خطورة سد النهضة الإثيوبى على خطة الاستصلاح االتى تنفذها وزارة الزراعة بواقع 3 مليون فدان، والتى ستؤدى إلى توقفها بالكامل والقضاء على ما تم استصلاحه لعدم توافر المياه المطلوبة لخطة الاستصلاح، قائلاً "محدش يقول عندنا مياه جوفية ولا تحلية مياه ماينفعش حد يتحكم فى مياه مصر ولا يجب حوار الضعفاء"، مؤكداً أن هناك استنتاجات أن إسرائيل تدعم بقوة مشروع سد النهضة، فلابد من خطة متعاونة بين دول حوض النيل وضرورة عقد حوار قوى بين البلدين مع تعاون العرب وكل الدول المشاركة فى إنشاء هذا السد لمناقشة حجم الضرر الواقع على مصر وشرح الوضع المائى الحرج الذى تمر به بدون السد، ومما قد تعانيه بعد الإنشاء، وقال إن إنشاء السد يهدد بتوقف خطط استصلاح، خاصة فى توشكى وسيناء والساحل الشمالى ومطروح وتأثيره على الحاصلات الزراعية وخاصة المحاصيل الإستراتيجية مثل الحبوب، موضحاً انه لابد من وضع خطة فى إدارة ملف التعاون بين دول حوض النيل، وعودة ثقة التعاون مع الإثيوبيين بعدما أن أودى بها النظام السابق إلى الجحيم.
من جانبه قال المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة الأسبق، إن بناء مشروع سد النهضة سيكون له تأثير سلبى على خطة الاستصلاح الأراضى، والحاصلات الزراعية فلابد من التحرك العاجل، فى تطبيق مشروع الرى الحقلى، مؤكداً أن تطوير نظم الرى الحقلى بأراضى الوادى والدلتا هو أحد أهم الأسباب التى تساهم فى النهوض بالزراعة وتلاشى خطوة مشروع سد النهضة الإثيوبى، لتوفير المقننات المائية للاستفادة من زراعات المحاصيل الرئيسية، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة بادرت سابقاً فى تنفيذ عدة مشروعات لتطوير الرى الحقلى فى الأراضى القديمة بالوادى والدلتا، تحت مظلة وزارتى "الزراعة والرى"، والعديد من الجهات الحكومية والمدنية وعليها أن تسير فى تكملة المشروع دون تأخير، قائلاً: "على الحكومة أنا تتحرك فى مشروع الرى الحقلى للأراضى القديمة فى الوادى والدلتا، والتى تتمثل فى أكثر من 5 ملايين فدان فى مدة تصل إلى عشر سنوات لرفع كفاءة الرى، وتحسين جودة التربة، بعد أن ثبت من خلال دراسات واقعية أن أسلوب الرى السطحى "الرى بالغمر" فى مختلف الزراعات يؤثر على خصوبة التربة، حيث يتطلب الرى السطحى العديد من الترع والمساقى التى تستقطع نحو مليون فدان من الأراضى القابلة للزراعة، وينتج عنها إهدار المياه والأراضى غير المستغلة وزيادة الحاجة إلى تدبير الموارد المائية لصيانة الترع والمراوى، ومكافحة الحشائش".
بينما بدأت الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة، تنفيذ خطة لمواجهة الآثار المحتملة لإنشاء سد النهضة الإثيوبى على الزراعة المصرية، بينما تعتمد الخطة على الحد من المحاصيل الأكثر استهلاكاً للمياه، خاصة محاصيل الأرز وقصب السكر والموز، وتكليف مركز البحوث الزراعية بتنفيذ برامج بحثية لاستنباط سلالات مصرية من هذه المحاصيل تكون أقل استهلاكاً للمياه وأكثر تحملاً لارتفاع درجات الحرارة والملوحة، وتشجيع زراعات الزيتون ونخيل البلح.
وقال الدكتور أحمد الجيزاوى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه سيتم زراعة أصناف الأرز المتحملة للجفاف بداية من العام القادم، وذلك لتوفير استهلاك المياه المستخدمة فى زراعة الأرز، مؤكداً أنه سيتم تجريب أصناف جديدة من الأرز فى إحدى المزارع التجريبية التابعة لمركز البحوث الزراعية بمحافظة الشرقية، على أن يتم الإعلان عن نتائجها خلال 6 شهور قادمة.
وأخير طالب الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الحكومة المصرية بالتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة للتحكيم الدولى لحل الأزمة ومناقشة بناء سد النهضة الإثيوبى وتأثيره على حصة مصر من المياه، قائلاً "لابد من تعاون مشترك بين الجانب المصرى والإثيوبى للتوصل إلى حلول سلمية، كما طالب أبو حديد من تفعيل تطوير مشروع الرى الحقلى قائلاً: "والله العظيم أذا حافظنا على المياه اللى عندنا مش هنحتاج إلى لحد".
4 وزراء زراعة سابقون يرصدون تأثير سد النهضة على الحاصلات الزراعية.. المشروع يهدد بإيقاف خطط استصلاح 3 ملايين فدان فى توشكى وسيناء.. ويؤكدون إسرائيل تدعم السد بقوة.. والحل هو اللجوء لمجلس الأمن
الإثنين، 10 يونيو 2013 05:32 ص
سد النهضة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Magdy
Practical suggestion
عدد الردود 0
بواسطة:
كج
التزايد السكاني
يجب ايضا الحد من التزايد السكاني بسبب ندرة المياة
عدد الردود 0
بواسطة:
erafat35
سدالنهضه
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد بخيت
الحلول موجودة بس اللي ينفذ