قررت نيابة شمال سيناء العامة، اليوم، تجديد حبس زوجة بالعريش وطليقها اشتركا فى قتل زوجها وإلقائه شبه عار على قارعة شارع بالعريش، ووجهت لهما النيابة العامة تهمة القتل العمد وأمرت باستمرار حبسهما.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 25 من الشهر الماضى عندما تلقت أجهزة الأمن إخطارا بالعثور على جثة (م.إ.إ.ع)، حاصل على معهد فنى تجارى مقيم شارع البحر دائرة قسم ثان العريش، بالمنطقة الصناعية بحى المساعيد دائرة القسم، ملقاة على الأرض بدون ملابس سوى سروال، بجواره كيس به ملابسه وورقة مدون بها (بعض الكلمات بهدف تضليل فريق البحث)، وبمناظرة الجثة تبين إصابته بطعنتين بالرأس وطعنه بالقفص الصدرى من الناحية اليسرى وقطع بالأذن اليسرى، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى العريش العام.
تم إعداد خطة بحث للتوصل لمرتكب الجريمة، وأو كل تنفيذ الخطة لفريق بحث برئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائية تحت إشراف اللواء مدير إدارة البحث الجنائى.
ومن خلال المعاينة وحقائقها ومدلولاتها تبين عدم وجود أى أثار عنفا بمنافذ العقار مما يدل على عدم وجود آثار للمسروقات والدخول مشروع والدافع هو الانتقام.
أكدت جهود فريق البحث فى أقل من 24 ساعة أن مرتكبى الواقعة كل من زوجة المجنى عليه المدعوة "ق.ع.ز.ع"، مقيمة بذات العنوان، وطليقها "س.س.ع.ف"، سائق من القليوبية، وذلك بسبب خلافات بين المتهمة والمجنى عليه لمنعها من زيارة نجلتها من طليقها فى منزل طليقها بالقليوبية، أو إحضارها معها للإقامة مع أولاده منها بمدينة العريش، مما دفع المتهمة لعقد العزم والنية والاتفاق مع طليقها على التخلص منه، وإعادتها لعصمته مرة أخرى عقب انتهاء عدتها، وبناء على الاتفاق المبرم بينهما قامت الزوجة بتسهيل دخول طليقها لمنزل الزوجية وقتل زوجها.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الجناة، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه جهود البحث والتحريات، اعترفا باشتراكهما سويا بارتكاب الواقعة، حيث قامت الزوجة بوضع كمية كبيرة من عقار الكلوزوبكس المخدر فى الطعام لزوجها، مساء يوم الخميس الموافق 23/5/2013 راح على أثره فى غيبوبة تامة، فقامت بالاتصال تليفونيا بطليقها صباح يوم الجمعة الموافق 24/5/2013 وإرشاده إلى منزل الزوجية وتسهيل دخوله للمنزل وإرشاده للغرفة التى ينام بها المجنى عليه، عقب قيامها بإرسال أولادها الثلاثة إلى إحدى جاراتها، وقامت المتهمة وطليقها بقتل المجنى عليه بالضرب على رأسه بجسم صلب وطعنه بسكين، ولم يتركاه إلا جثة هامدة.
عقب ذلك قام المتهم بكتابة الورقة التى عثر عليها داخل السروال المجنى عليه وهى عبارة (هذا جزاء الزانى) بيده اليسرى، بغرض تضليل رجال البحث وخشية افتضاح أمره عند ضبطه.. واشتركا سويا فى لف المجنى عليه داخل كيس بلاستيك كبير وملاءة وسجادة، وظلا بالمنزل حتى حلول الظلام.. فقام المتهم بإحضار سيارة ميكروباص قيادته (ملك إحدى الشركات التى يعمل بها سائقا عليها) والتى قامت المتهمة بدفع مبلغ ألف وخمسمائة جنيه للمتهم مقابل إيجار السيارة.. رغبة منها والمتهم فى سرعة الخلاص من المجنى عليه وأن تكون السيارة من خارج مدينة العريش حتى لا يفتضح أمرهما، وقاما بوضعه داخل السيارة وإلقائه بمكان العثور عليه، وتخلصا من السجادة والملاءة والكيس وأدوات الجريمة بإلقائها بالطريق الدائرى بالعريش، وعقب قيام المتهم بتوصيل المتهمة للمنزل، انصرف من المكان، وقامت المتهمة بإحراق كيس المرتبة والوسادة بعد تلوثهما بدماء المجنى عليه أعلى سطح العقار.
تم التحفظ على آثار الحريق بمعرفة قسم الأدلة الجنائية، وتم ضبط السيارة المستخدمة فى الحادث والتحفظ عليها، وبعد عرض المتهمين على النيابة العامة أمرت بتجديد حبسهما على ذمة القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة