قدمت اليوم محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار مصطفى بسيونى، حيثيات براءة مصطفى حمزة، قيادى الجماعة الإسلامية، فى القضية الشهيرة إعلاميا بقضية "العائدين من السودان"، والمتهم فيها بقيادة جماعة إرهابية محظورة خلال تواجده خارج البلاد، بهدف تعطيل أحكام الدستور والقانون، وتهديد الأمن والسلم فى البلاد واستهداف شخصيات ومنشآت عامة وشرطية ومنشآت سياحية وأجنبية.
وأرجعت المحكمة أسباب البراءة إلى إن "المتهم كان خارج البلاد وقت ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه ، وأن النيابة العامة لم تقدم سوى أقوال ضباط جهاز أمن الدولة وتحرياتهم، التى لم تطمئن إليها المحكمة مطلقا لتناقضها مع نصوص التحقيقات التى أدلى بها باقى المتهمين فى القضية خلال التحقيقات"، إضافة إلى عدم وجود دليل فى الأوراق على أنه اقترف أو شارك فى ارتكاب أعمال إرهابية واستهدف منشآت وشخصيات عامة.
وأوضحت المحكمة أن "أقوال هؤلاء الضباط لا يعتد بها، حيث شهد الرائد طارق توفيق، ضابط أمن الدولة، أنه قبض على المتهم الثانى سعيد عبد الحكيم الذى تم تنفيذ حكم الإعدام فيه، واعترف بأن مصطفى حمزة هو من كان يعطيه التعليمات بارتكاب أعمال إرهابية عن طريق اتصالات تليفونية، ويرشده إلى تلقى تمويلات من الخارج لتنفيذ تلك الأعمال وهو ما تبين عدم صحته من اطلاع المحكمة على أوراق القضية".
وأضافت المحكمة أن تحقيقات النيابة نفت وجود أى صلة أو سابق معرفة بينه وبين مصطفى حمزة، واعترف بأنه كان يتلقى التعليمات من شخص يدعى الدكتور عبد العظيم ولم يقابله مطلقا أو يعرف اسمه بالكامل، وأنه كان يتلقى تعليمات من أشخاص بأسماء حركية غير حقيقية".
وشككت المحكمة فى أقوال نقيب أمن الدولة حسام فخر الدين، الذى قال إنه قبض على المتهم مؤمن محمد نافع، واعترف بتلقيه مكالمات تليفونية من قيادى الجماعة الإسلامية خلال تواجده فى السودان، حيث تبين أن المتهم قال فى تحقيقات النيابة إنه كان يتلقى تلك المكالمات من المدعو الدكتور عبد العظيم، ومن ثم رأت المحكمة أن نفى المتهمين وجود معرفة لهم بمصطفى حمزة، هو الأولى بالتصديق، خاصة أنهم اعترفوا بارتكاب الجرائم الواردة بأمر الإحالة.
وأنهت المحكمة حيثيات حكم براءة قيادى الجماعة الإسلامية مصطفى حمزة مؤكدة براءته نظرا لعدم وجود دليلا أو قرينة ولا تعبر إلا عن عقيدة مجريها، لأن التحريات تعتمد على الدلائل، لابد أن يؤكدها دليل مادى، ولكن بدون ذلك الدليل المادى فتصبح هذه التحريات لا قيمة لها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة