مسئول أمريكى سابق: واشنطن لا تزال قلقة من تسليح المعارضة السورية

قال واين وايت النائب السابق لمدير مكتب الاستخبارات فى الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة من تسليح قوات المعارضة السورية حتى بعدما لم يمدد الاتحاد الأوروبى الاثنين الماضى حظر الأسلحة على قوات المعارضة السورية.

وأضاف واين وايت، فى تصريحات لوسائل الإعلام الصينية اليوم "السبت"، أنه من غير الواضح ما إذا كان إلغاء الاتحاد الأوروبى للحظر المفروض على الأسلحة السورية جعل الولايات المتحدة أقرب إلى تسليح قوات المعارضة، مشيرا إلى أن خطر سقوط الأسلحة فى أيدى قوات المعارضة، والكثير منها ينتمى علنا لتنظيم القاعدة، هو بلا شك أكثر مدعاة للقلق من مخاطر تورط الولايات المتحدة فى النزاع".

وأوضح النائب السابق لمدير مكتب الاستخبارات فى الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية أن الدور الكبير الذى يلعبه المتطرفون الإسلاميون فى الواقع فى صفوف قوات المعارضة فى القتال هو السبب الرئيسى فى تردد واشنطن.

يذكر أن تحرك الاتحاد الأوروبى وسط تصاعد الضغوط على الرئيس الأمريكى باراك أوباما إذ يثير عدد متزايد من المشرعين الأمريكيين والمنتقدين ضجة من أجل اتخاذ إجراء بعد تقارير عن استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية ضد قوات المعارضة من قبل حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، حيث قال أوباما إن مثل هذه الخطوة بمثابة تجاوز "خط أحمر"، ومن شأنها أن تعجل تدخل الولايات المتحدة فى الحرب الأهلية.

بيد أن أوباما حذر من القفز المتهور فى الصراع حتى يكون هناك دليل آخر، لكنه قال فى عدة مناسبات إن الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مطروحة على الطاولة على حد سواء، لكن فى الوقت الراهن لا يزال التحرك الأمريكى مجهولا.

وقال وايت إن قوات المعارضة سجلت نقصا فى الإمدادات على مدى الشهرين الماضيين بينما خاضت قوات الأسد هجوما مضادا بنجاح فى العديد من المناطق الرئيسية، مما يوحى بقوة أيضا أن قطر والمملكة العربية السعودية قللتا من شحنات الذخائر بسبب نفس مخاوف واشنطن.