عودة "صائدى الصفقات" لسوق مصر رغم غياب الاستقرار

شدد خبراء ومحللون ماليون على ضرورة تحفيز الاستثمار المؤسسى متوسط وطويل الأجل، فى السوق المصرية لضمان الحفاظ على الاستقرار السوقى، وأكدوا فى تصريحات خاصة لـ "العربية. نت" أن مستقبل البورصة المصرية خلال الأشهر القليلة القادمة سوف يظل مرهوناً بأداء المستثمرين المحليين من أفراد وبنوك وصناديق استثمار فى الأساس ورغبة هذه الأطراف فى مساندة السوق ودعمها، حتى تجتاز هذه الفترة فدعم الأطراف المحلية للسوق يعطى رسالة ثقة للمستثمرين الأجانب والعرب، بأن الأمور تمضى إلى الأفضل وبالتالى لا داع للخروج من هذه السوق الواعدة.

ورغم تراجع المؤشرات الثانوية، فقد تمكن رأس المال السوقى لأسهم الشركات المدرجة فى السوق من تحقيق مكاسب تقدر بنحو 0.7 مليار جنيه، بما يعادل 0.19%، مرتفعاً من مستوى 360.7 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى إلى نحو 361.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أول أمس الخميس.

وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، فى تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، إن جلسات الأسبوع الماضى سجلت عودة شريحة صائدى الصفقات إلى البورصات، والتى اتخذت من الانتقائية القطاعية أساسا لها فى البيع والشراء، لينعكس ذلك على حجم التذبذب الحاصل على مستوى السهم والقطاع الذى ينتمى إليه تبعا لمفهوم اغتنام الفرص السعرية المسجلة، مؤكدا أنه فى المحصلة لا بد من التذكير هنا أن الأداء العام للبورصة يواجه العديد من التحديات، للوصول إلى الاستقرار والنمو.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد أضاف المؤشر الرئيسى للبورصة "إيجى إكس 30" نحو 95 نقطة تعادل ما يقرب من 1.7% مرتفعاً من مستوى 5343 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى إلى نحو 5438 نقطة لدى إغلاق تعاملات أول أمس.

فيما فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" نحو 7 نقاط تعادل 1.5% بعدما تراجع من مستوى 447 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى إلى نحو 440 نقطة لدى إغلاق تعاملات أول أمس الخميس.

وامتدت التراجعات لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجى إكس 100" والذى فقد نحو 10 نقاط بما يعادل 1.3% متراجعاً من مستوى 751 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى إلى نحو 741 نقطة لدى إغلاق تعاملات أول أمس الخميس.