رفضت إيران، الجمعة، تقريراً لوزارة الخارجية الأمريكية اتهم طهران بزيادة دعمها للإرهاب فى الخارج إلى مستويات لم يسبق لها مثيل فى العقدين الماضيين، وقالت إن الولايات المتحدة هى التى تدعم الإرهابيين فى الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على رضا مير يوسفى: "إيران نفسها كانت ضحية إرهاب حصد أرواح آلاف الأبرياء من الشعب الإيرانى".
وتابع: "إيران منخرطة بنشاط فى أنشطة محاربة الإرهاب بكل الوسائل الممكنة وهى طرف فى كثير من الأدوات القانونية الدولية لمحاربة الإرهاب".
واستشهد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، الذى صدر أمس الخميس، بسلسلة من الهجمات التى نفذت بالفعل أو جرى التخطيط لها فى أوروبا وآسيا وتم ربطها بجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، بما فى ذلك تفجير فى يوليو 2012 فى بلغاريا قتل فيه خمسة إسرائيليين وبلغارى، وأصيب 32 شخصاً آخرون.
ونفى السفير الإيرانى فى الأمم المتحدة فى يوليو ضلوع بلاده فى تفجير بلغاريا واتهم إسرائيل بتنفيذه.
وقال السفير محمد الخزاعى "لم نشارك قط ولن نشارك فى محاولة مشينة كهذه للاعتداء على أبرياء".
وقال مير يوسفى "تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية لا يحق لها أن تتهم الدول الأخرى برعاية الإرهاب إذ أن لديها سجلاً طويلاً من دعم جماعات إرهابية فى منطقتنا وكذلك إرهاب الدولة الإسرائيلية".
واستشهد مير يوسفى برفع اسم منظمة "مجاهدى خلق" من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، و"مجاهدى خلق" جماعة معارضة تدعو للإطاحة بقيادة رجال الدين الشيعة لإيران، وحاربت إلى جانب قوات الرئيس العراقى الراحل صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية فى الفترة بين 1980 و1988.
وقالت الخارجية الأمريكية عند إعلانها رفع اسم منظمة مجاهدى خلق من قائمة المنظمات الإرهابية فى سبتمبر الماضى، إنها "لم تغفل عن الأعمال الإرهابية التى ارتكبتها مجاهدى خلق فى الماضى ولم تنسها".
وأضافت الوزارة أن لديها أيضاً "مخاوف جدية بشأن مجاهدى خلق كمنظمة، خصوصا فيما تعلق بالمزاعم عن انتهاكات ارتكبت ضد أعضائها".
ويقول مسئولون وأجهزة مخابرات أمريكية وأوروبية إن إيران وحزب الله يكثفان دعمهما العسكرى لحكومة السورى بشار الأسد.
أحمدى نجاد
(رويترز)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
