ها هى أيامى باردة بدونك... أبحث عنك بين البشر... أفتش عن وجهك فى ضوء القمر... أسدل ستائرى وأرتمى فى أحضان ذكرانا... فيزداد حنينى المستعر.... دموعى تحرق وجنتى... وقلبى ينزف الشوق فى نهار غائم اختفت شمسه... وليل طويل... رعد وبرق وسماء تنعى حبى، ونحيب لا ينقطع... فأين المفر؟... هكذا كانت تحدث نفسها وتسألها... هل نسينى فى زحام البشر؟
أم رفعت أقلامه، وجفت ينابيع حبه، فكانت كهشيم تقذفه الرياح فى يوم عاصف، فعجز عن جمع أشلائه وتركه للريح تنشر بقاياه فى فلاة، لا ماء فيها ولا مطر؟ أم ذاب الحنين ودارت الدوائر وانتصر القدر؟ أين أشعاره فى وصف حبى؟ أين عشقه وحنينه المنهمر؟ أجابتها نفسها مواسية: لا تحزنى فهى امرأة أخرى قد شغفها حبا.. فمزق أوراقه القديمة... وهدم أبيات شعره... وقصف قلمه... أما أنت فلم تعودى له إلهاما... فليس لك مكان بين دفاتره الجديدة... وما كان لم يكن حبا، وإنما لعبة من ألاعيب البشر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بريهان اسماعيل
انت عنوانى
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر فوزي
تحياتي