رئيس بولينيزيا يطالب "هولاند" بإجراء استفتاء لتقرير المصير

وجه رئيس بولينيزيا الفرنسية جاستون فلوس رسالة إلى الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، ليطلب منه تنظيم استفتاء لتقرير المصير فى هذه المنطقة التابعة لفرنسا ما وراء البحار، وفق ما علم الجمعة لدى مكتبه الإعلامى.

وفى حال تنظيم الاستفتاء فسيكون على البلولينيزيين الاختيار بين حكم ذاتى واسع تحت سيادة فرنسا أو الاستقلال.

ويمكن أن يعرض أيضا فى الاستفتاء اقتراح وضع الدولة المتضامنة (أى تتخلى بحرية عن بعض أوجه السيادة عادة ما تكون الدفاع والخارجية) أو اقتراح الاندماج التام فى فرنسا من خلال الخضوع لتقسيمها الإدارى (مقاطعة). وأيد برلمان بولينيزيا الخميس تنظيم هذا الاستفتاء بأغلبية 46 صوتا من 57.

وانضم 8 من دعاة الحكم الذاتى الواسع إلى 38 نائبا من أغلبية جاستون فلوس. ولم تشارك المعارضة التى تدعو إلى الاستقلال بزعامة الرئيس السابق اوسكار تيمارو فى التصويت.

ويأمل دعاة الحكم الذاتى فى تنظيم استفتاء لأنهم يعتقدون أن الشعب سيرفض الاستقلال عن فرنسا، حيث إن ربع الناخبين صوت للائحة التى قدمها اسوكار تيمارو فى الانتخابات المناطقية فى 5 مايو.

وبحسب أنصار الحكم الذاتى فإن رفض الاستقلال فى استفتاء سيمنح الثقة للمستثمرين، ويمكن الحكومة من التركيز لاحقا على الصعوبات الاقتصادية للمنطقة.

أما اوسكار تيمارو فإنه أيضا يأمل فى تنظيم الاستفتاء، لكن تحت إشراف الأمم المتحدة وليس قبل خمس سنوات. وهو يريد قبل ذلك "تجميد سجل الناخبين" حتى لا يتاح للأشخاص العابرين أن يشاركوا فى تقرير المستقبل الدستورى لبولينيزيا الفرنسية التى يرغب فى إن يطلق عليها ماوهى نوى.

وقبل ساعات من خسارته الحكم لمصلحة جاستون فلوس فى 17 مايو، تمكن اوسكار تيمارو من تتويج عملية بدأها قبل ثلاثة عقود لدى الأمم المتحدة، وهى إدراج بولينيزيا الفرنسية، مجددا ضمن لائحة الأمم المتحدة للأراضى الواجب إزالة الاستعمار منها.

وتم تبنى هذا القرار الدولى بالتوافق وضد رغبة فرنسا والأغلبية الحاكمة فى بولينيزيا التى تؤيد حكما ذاتيا واسعا.

وجاء فى نص القرار أن الجمعية العامة "تؤكد الحقوق الثابتة لشعب بولينيزيا الفرنسية فى تقرير المصير والاستقلال طبقا لما هو وارد فى شرعة الأمم المتحدة (المادة 73 حول الأراضى غير المستقلة)، وهى تدعو الحكومة الفرنسية إلى تسهيل وتسريع وضع آلية عادلة وفاعلة لإقرار حق تقرير المصير" فى بولينيزيا.