قدم خبراء ومهتمون مساء أمس الخميس فى الرباط إستراتيجية للنهوض بقطاع السينما فى المغرب، وقالوا إنها جاءت لتصحح الاختلالات ورد الاعتبار للسينما المغربية.
وقال عبد الله ساعف الأكاديمى المغربى ورئيس اللجنة المكلفة بصياغة"كتاب أبيض حول السينما" فى تقديم خلاصات عمل اللجنة"إن تدخل الدولة فى القطاع أساسى ومطلوب لكى يوازن بين دورها التحفيزى والتشجيعى للمبادرة والابتكار وواجبها فى تتبع ومراقبة أوجه صرف وتدبير الموارد المالية العمومية."
غير أن اللجنة خلصت أيضا إلى أن"تدخل الدولة لا يزال يطبعه نوع من التشتت وهو فى حاجة إلى رؤية وتدبير منسجمين للمناهج والمبادرات."
وتتكون اللجنة من 24 عضوا من اختصاصات متكاملة فى مجال السينما والثقافة والفن.. وتشكلت العام الماضى للنهوض بقطاع السينما المغربية والوقوف على إشكالياته.
وقال ساعف فى تقديم الكتاب بمقر وزارة الاتصال إن القطاع"يشكو من أزمة هيكلية تتجلى فى انخفاض عدد القاعات وقلة تردد المشاهدين على قاعات السينما وارتفاع أسعار التذاكر وتراجع الاستثمارات."
أما بخصوص حماية الملكية الفكرية فأشار ساعف إلى مشكلة القرصنة التى يعانى منها المغرب خاصة فى مجال السينما والإعلاميات.
كما قال إن العديد من المؤشرات تشير إلى أن "مكانة السينما فى المجتمع المغربى لا تزال محدودة."
وقال مصطفى الخلفى وزير الاتصال الناطق الرسمى بإسم الحكومة المغربية من جهته أن اشتغال الخبراء حول الكتاب "كان فرصة لطرح أسئلة مؤرقة حول قطاع السينما فى المغرب."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة