أعلنت حركة سلام فى إقليم الباسك، اليوم السبت، أنها حلت نفسها رسميا بعد 28 عاما من تأسيسها لمواجهة عنف حركة إيتا الانفصالية المسلحة فى الإقليم، وقالت إنها حققت هدفها الآن بعد أن ألقت إيتا سلاحها.
وتجمع 300 شخص للوقوف دقيقة صمت فى ميدان سيركيولار فى مدينة بيلباو الذى نظمت فيه جماعة (لفتة من أجل السلام) أول احتجاج لها عندما احتشد 200 شخص فى صمت احتجاجا على مقتل أربعة أشخاص على يد إيتا فى عام 1985.
وألقت الحركة الانفصالية، السلاح فى أكتوبر تشرين الأول عام 2011 بعد كفاح مسلح من أجل استقلال أراضى الباسك فى أسبانيا وجنوب فرنسا استمر أربعة عقود وأودى بحياة ما يربو على 800 شخص.
ومن بين المحتشدين اليوم ممثلون لجميع الأحزاب السياسية بالإقليم إلى جانب أعضاء فى حركة السلام، وأطلق المتجمعون عشرات البالونات البيضاء التى تأخذ شكل الحمائم فى سماء بيلباو.
وقال انيجو لاماركا المحقق فى الشكاوى بإقليم الباسك، إن إنهاء العنف فى الإقليم كان سيستغرق وقتا أطول بدون الجماعة.
وأضاف لاماركا، أن حركة "لفتة من أجل السلام تحل نفسها ولكن بصماتها وبسالتها وشجاعتها المدنية ستعيش"
وتحدث ايناكى جارسيا أريزابالاجا - الذى قتلت إيتا والده - بالنيابة عن أسر الضحايا وشكر حركة السلام لأنها كانت "دعامة أخلاقية" فى أوقات صعبة ونبذت العنف قبل فترة طويلة من إقبال جماعات أخرى على هذه الخطوة.
ويرجع تاريخ حركة إيتا - التى يعنى اسمها وطن الباسك والحرية - إلى أواخر خمسينات القرن العشرين، ورغم تخلى الحركة عن اتباع العنف لتحقيق أهدافها لكنها تقول إنها ستواصل العمل على إيجاد "حل نهائى".
وتأتى مسألة نزع سلاح إيتا ومعاملة سجنائها بين نقاط التفاوض الرئيسية التى لم يتم حلها حتى الآن وتصر الحكومة الإسبانية على ضرورة حل الحركة رسميا.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة