بدأت اليوم أولى التجارب العملية لاستخدام البطاقات الذكية للسيطرة على شحن وتوزيع وتفريغ البنزين، حيث قامت أول شاحنة بشحن كامل حمولتها من نقطة توزيع مسطرد مستخدمة لأول مرة الكارت الذكى، الذى يحدد حجم الحمولة واسم المحطة، التى سيتم تفريغ الشحنة بها، والمنطقة التى بها هذه المحطة وتاريخ الشحن والتفريغ.
من ناحية أخرى، اشتعلت أزمة الوقود مرة أخرى بمحافظات القاهرة الكبرى، وشهدت المحطات تكدس مئات السيارات، نتيجة نقص السولار والبنزين بها بسبب تهريبه وبيعه بالسوق السوداء، بالإضافة إلى نقص الكميات التى يتم ضخها من جانب الحكومة.
وأدى التكدس والتزاحم على محطات الوقود إلى نشوب مشادات ومشاجرات بين السائقين وبعضهم البعض، وبينهم وبين أصحاب المحطات، وغيرهم ممن يحصلون على كميات ثابتة ومحددة من تلك المحطات، كما نشبت مشاجرات بينهم وبين تجار السوق السوداء ممن يدفعون مبالغ إضافية للحصول على الوقود، ثم رفع سعره على من يريدون الحصول عليه، وصلت إلى حد تبادل إطلاق النيران.
وقال عدد من السائقين، إن الأزمة عادت مرة أخرى للظهور، بعد انفراجها لعدة أيام، بسب السوق السوداء وقيام كبار التجار وأصحاب محطات الوقود بالتصرف فى الوقود للتربح من خلال رفع سعر اللتر عن الثمن الحقيقى.
وأضافوا أن الأزمة تتمثل فى وقوفهم لساعات أمام محطات الوقود، فى ظل غياب المسئولين لمراقبة عملية بيع السولار داخل المحطات، متهمين بعضهم بالتواطؤ مع أصحاب المحطات والحصول على أموال، مقابل السماح لهم ببيع كميات زائدة لبعض التجار.
وتمنى السائقون أن تسهم التجربة الجديدة لتوزيع البنزين على محطات الوقود من خلال الكروت الذكية فى توزيع البنزين بشكل متساوٍ على المحطات، كما تمنوا أن تسهم فى الحد من تهريبه إلى السوق السوداء من خلال معرفة الكميات التى تم شحنها من المستودعات للمحطات، وكذلك الكميات الفعلية الموجودة فى كل محطة توزيع.
وطالب السائقون بسرعة تفعيل المرحلة الثانية من التجربة، والتى تتمثل فى أن يكون لدى كل صاحب سيارة كارت ذكى أيضا يدون فيه الكميات التى سحبها من محطة التوزيع، والتى من المقرر تجربتها من أول يوليو المقبل بالنسبة للسولار، وأول أغسطس للبنزين، وبذلك سيكون من السهولة توفير احتياجات أى محطة بمجرد قرب نفاد الكمية التى لديها.
من جانبهم، عبر عدد من أصحاب محطات الوقود عن عدم خوفهم من التجربة، مؤكدين أنهم لا يخالفون القانون، ويوزعون الوقود على كافة السائقين، وأن من يخاف من تطبيق هذه التجربة هو من يخالف القانون ويبيع البنزين والسولار لتجار السوق السوداء.
وأشاروا إلى أن الأزمة التى تشهدها المحافظات ترجع إلى خفض الكميات التى يتم ضخها إليهم، وهو ما يتسبب فى وجود فارق كبير بين المعروض داخل المحطات والمطلوب من جانب السائقين، مطالبين الحكومة بإعادة ضخ نفس الكميات التى كانوا يحصلون عليها مسبقا.
بعد أن بدأ استخدامها اليوم.. هل ستسهم الكروت الذكية للبنزين والسولار فى حل أزمة الوقود؟.. السائقون يتمنون الحد من السوق السوداء وتوفير متطلباتهم.. وأصحاب المحطات: لسنا خائفين من التجربة
السبت، 01 يونيو 2013 02:36 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة