بالصور.. تجدد المواجهات بين الشرطة التركية ومحتجين بالعاصمة إسطنبول.. والمتظاهرون يعترضون على مشروع توسيع "ساحة تسوق".. والسكان يعتبرون المشروع غير قانونى

السبت، 01 يونيو 2013 11:25 ص
بالصور.. تجدد المواجهات بين الشرطة التركية ومحتجين بالعاصمة إسطنبول.. والمتظاهرون يعترضون على مشروع توسيع "ساحة تسوق".. والسكان يعتبرون المشروع غير قانونى جانب من الاشتباكات
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لليوم الثانى، لمنع مئات من المحتجين من الوصول إلى ميدان تقسيم الذى شهد احتجاجات عنيفة أصيب فيها المئات أمس الجمعة.

وقام المتظاهرون المناهضون للحكومة بوضع مناديل وأقنعة طبية، وكانوا يرددون "التوحد ضد الفاشية" و"استقالة الحكومة" وهم يحاولون التقدم فى الشارع المؤدى إلى الميدان.

واشتبك محتجون مع الشرطة أيضا فى حى "بشكطاش" على شاطئ البوسفور بعد عبور جسر فى محاولة أخرى على ما يبدو للوصول إلى ميدان "تقسيم".

وكان الآلاف من سكان العاصمة التركية إسطنبول قد أمضوا، ليل الجمعة السبت، فى الشارع متحدين الشرطة والقنابل المسيلة للدموع، بعد قمع تجمع ضد مشروع توسيع ساحة مثير للجدل، تحول إلى احتجاج ضد الحكومة، فقد أنهى المتظاهرون اشتباكاتهم بشكل مؤقت مع قوات الأمن بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين الجانبين ليعود الهدوء صباح اليوم إلى وسط العاصمة.

وكانت شرطة مكافحة الشغب أطلقت، أمس الجمعة، الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين ما أدى إلى إصابة 24 شخصا على الأقل أثناء تفريق احتجاجات مستمرة منذ أربعة أيام ضد مشروع توسيع ساحة تقسيم الشهيرة فى إسطنبول.

وعلى الرغم من عودة الحياة مرة أخرى إلى محيط الساحة محل الخلاف إلا أن مجموعات من رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب لازالت فى حالة استعداد فى مختلف نقاط الساحة تحسبا لقيام المتظاهرون بموجة جديدة من الاشتباكات.

وأسفرت اشتباكات أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن عن وقوع عدد من الجرحى، كما أصيب متظاهران بكسور فى الذراع وآخرون بكسور متنوعة عند انهيار سقالات عندما حاولوا الفرار من أمام الشرطة فى الساحة، حسبما ذكرت قناة فرانس 24.

وأعرب الآلاف عبر وسائل التواصل الاجتماعى عن دعم المتظاهرين فيما أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا تدين فيه "استخدام العنف المفرط ضد متظاهرين مسالمين".

وبدأت الحكومة التركية فى أعمال تجديد فى ساحة تقسيم التاريخية فى نوفمبر من العام الماضى لتوسيع أماكن للمشاة فى المنطقة المحيطة بالساحة التى تعتبر مكان تجمع معهود للتظاهرات والاحتجاجات ومقصدا رئيسياً للسياح.

كما سعى المتظاهرون من سكان إسطنبول بمختلف أعمارهم إلى الاحتجاج على مشروع تنفذه البلدية ويفترض اقتلاع عدد كبير من 600 شجرة تعتبر متنفساً لسكان المدينة.

وأعلن عن إعادة بناء ثكنات عسكرية عثمانية فى ذلك المكان وكذلك مركز ثقافى وآخر تجارى.

ومنذ أن أتت الجرافات إلى الحديقة الاثنين الماضى تحرك سكان المدينة المعتادون على التجول فيها والناشطون المدافعون عن البيئة يدعمهم نواب، احتجاجا على المشروع الذى يعتبرونه "غير قانونى".

ويؤكد معارضو المشروع أنه سيحول الساحة إلى منطقة تجارية أسمنتية أخرى بلا طابع تهدف إلى كسب المال وستبعد السكان الذين كانوا يعتمدون الحديقة مكانا للتلاقى.

منطقة تقسيم فى إسطنبول
تسمى ساحة تقسيم وتنطق ساحة تكسيم أو ميدان تقسيم وتقع منطقة تقسيم فى أوروبا وتحديدا فى إسطنبول تركيا وهى منطقة التسوق والسياحة والترفيهية الكبرى وشهيرة جدا وتحتوى على المحلات التجارية والمطاعم والفنادق وتعتبر قلب إسطنبول الحديث وتحتوى على نصب الجمهورية الذى تم بناؤه فى 1928م.

تاريخ ميدان تقسيم
ميدان تقسيم وتنطق بالتركية تاكسيم أو تكسيم واستمد الاسم من اللغة العربية وهو تقسيم واللى يعنى التوزيع حيث كانت الساحة فى الأصل منطقة تجمع الخطوط المياه الرئيسية من شمال إسطنبول وتتفرع إلى أجزاء أخرى من المدينة وتم تأسيس هذه المنطقة من قبل السلطان محمود الأول.

ميدان تقسيم اليوم
اليوم ميدان تقسيم هو المحور الرئيسى للنقل ومقصد رئيسى للسياح والسكان المحليين فى اسطنبول وشارع الاستقلال وتسوق للمشاة فى الشوارع الطويلة التى تنتهى إلى الساحة وتحتوى الساحة على العديد من المطاعم ومراكز التسوق والمطاعم والمقاهى ومطاعم الوجبات السريعة، كما أنها مركز لأجمل فنادق اسطنبول ويتميز ميدان تقسيم اليوم بأنه مركز مفضل للمناسبات العامة مثل المسيرات والاحتفالات واحتفالات رأس السنة والاحتفالات الاجتماعية الأخرى وتحتوى الساحة كذلك على مركز أتاتورك الثقافى ودار الأوبرا.

يعتبر ميدان تقسيم محوراً ومركزاً هاماً للنقل فى مدينة إسطنبول، حيث هو نقطة تحويل رئيسى لنظام الحافلات ومحطة المترو التى تعتبر ثانى أقدم مترو بالعالم بعد بريطانيا.







































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة