الحكيم حل الأزمة فى العراق يجب أن يكون عراقيًا والحوار هو الطريق

أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى، عمار الحكيم، أن حل الأزمة فى البلاد يجب أن يكون عراقيا، وأن الحوار هو الطريق الصحيح لذلك.. وقال الحكيم- فى كلمة ألقاها خلال الاجتماع الرمزى، الذى بدأ مساء اليوم.

بمكتبه- إننا نؤكد أن الحل يجب أن يكون حلا عراقيا، مشيرا إلى أن أى حل مستورد من الخارج لن يؤدى إلا إلى المزيد من الإشكالات والتقاطعات بين أبناء الوطن الواحد.

وأضاف أن الحوار هو الطريق الصحيح لحل المشكلات الناجمة عن الاختلافات فى رؤانا لبناء الدولة وتسيير شئون الحكم فى البلاد.. وتابع رئيس المجلس الأعلى الإسلامى أن الإرهاب والعنف بكل أشكاله يستهدفنا جميعا.

ليس كأفراد فحسب وإنما كمكونات، مشددا على ضرورة الوقوف بحزم ووضوح وصراحة ضد الإرهاب وضد الدعوات الإرهابية والطائفية، التى تهدف إلى تمزيق العراق وإن نحارب سويا أى نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفى.. وطالب الحكيم بضرورة أن يكون السلاح بيد الدولة حصراً فهى الراعية والمسئولة عن أمن الوطن والمواطن، وأن تتكون القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية من مكونات الشعب العراقى، بما يراعى توازنها وتماثلها دون تمييز أو إقصاء.. وحذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامى.

العراقى- فى كلمته- من تداعيات الظروف، التى تمر بها المنطقة على العراق، وقال إن منطقتنا تمر الآن بظروف استثنائية لم تشهدها منذ 100 عام، وأن هذه الظروف تضغط على الواقع الداخلى العراقى ومن مختلف الجهات.

وأضاف الحكيم مخاطبا القادة السياسيين أن العالم ينظر إليكم اليوم وشعبكم ينظر إليكم والتاريخ يملأ أحباره كى يصدر حكمه عليكم وليس هناك مشكلة عصية على الحل، متى ما آمن المختلفون بالحل المشترك والعيش المشترك.. وتابع أن الشراكة ليست نظرية جديدة ندعو لها بل هى حقيقة وواقع وعلينا أن نتحمل تبعاتها.

مثلما نسعى إلى نيل استحقاقاتها، مشيرا إلى أن الشراكة ليست امتيازاً يُمنح بل هى مسار طبيعى للعلاقة بين أبناء الوطن الواحد، ولن يستقر العراق دون الاعتراف بهذه التعددية القائمة فى الشعب العراقى، وقال إن العراق دولة مستقلة لها سيادة وهى عضو فى الجامعة العربية وفى الأمم المتحدة، ولها دستور صوّت عليه الشعب العراقى، وعلينا أن ندرك أن مسئوليتنا جميعا هو المحافظة على استقلاله، وإبعاده عن كل من يسعى للتدخل فى شئونه بأى شكل من الأشكال والوقوف بحزم وإرادة وطنية ضد كل مظاهر التدّخل فيه من قبل أى طرف خارجى.