رفض اتحاد النقابات الفنية بنقابته الثلاث المتمثلة فى "الممثلين والسينمائيين والموسيقيين" سياسة الدولة مع الفن والثقافة، مناشدين جميع المنظمات الحقوقية والثقافية والفنية العربية والعالمية بسرعة إعلان التضامن مع مبدعى مصر ومثقفيها فى مواجهة الهجمة الشرسة عليهم.
وأصدر اتحاد النقابات الفنية بيانا جاء فيه: "لم تكن جموع العاملين فى حقول الإبداع المختلفة يتصورون أن مصر 25 يناير ستكون بعد الثورة، الوطن الذى يحارب مبدعيه ويجفف منابع مؤسسات الفن ويجرف مواقع الثقافة من روادها وقاماتها وخبراتها ولم يكن يتصور الفنان المصرى أن يتعامل حكم بعد ثورة ناشدت بالحرية والكرامة مع القوى الناعمة لشعبه باعتبارها رجس من عمل الشيطان أو أعباء زائدة تثقل كاهل وينبغى التخلص منها، لكن الواقع فاق كل التصورات حيث تم إسناد الأمور إلى غير أهلها وإغراق صناعة الفنون المختلفة وفعاليات الإبداع فى مستنقعات البيروقراطية، كما تم إقصاء كل من لا يعمل وفق هوى أهل الحكم من منصبه دونما أى قاعدة أو إطار أو تحقيق أو حتى طرح رؤية النظام المتعلقة بالفن والإبداع والثقافة".
وأضاف البيان: "إن اتحاد النقابات الفنية بكل مكوناته النقابية وبعضويته البالغة 80000 عضوا وبأسر العاملين والفنيين والمساعدين يعلن من اليوم رفضنا التام لسياسة الحكم فى مصر مع الفن والثقافة، ونناشد جميع المنظمات الحقوقية والثقافية والفنية العربية والعالمية بسرعة إعلان التضامن مع مبدعى مصر ومثقفيها فى مواجهة الهجمة الشرسة عليهم والتى باتت تهدد بتصفية الحياة الإبداعية المصرية وتشريد آلاف الأسر وربما محو التراث الإبداعى المصرى، ونناشد أعضاء النقابات الفنية المختلفة فى القاهرة والأقاليم إعلان غضبهم بكل الطرق السلمية وعدم ترك أماكنهم داخل مؤسسات الدولة المملوكة للشعب التى يحمى للفنان تراثها ويرعى حاضرها ويدافع عن مستقبلها، ويؤكد الاتحاد العام للنقابات الفنية على أن خيارات التصعيد الاحتجاجى كلها مفتوحة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة