وول ستريت جورنال: إيران تشن حملة قمعية قبيل الانتخابات

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الخميس عن بدء الحكومة الإيرانية شن حملة قمعية قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى الشهر القادم والتى تشمل قطع خدمة شبكة الإنترنت وإقامة وحدة مراقبة إلكترونية لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية واعتقال صحفى بارز وإلغاء فصول دراسية جامعية.

وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، أن طهران حريصة على تشكيل جبهة موحدة ومستقرة لحماية شرعيتها وسط مخاوف دولية من برنامجها النووى ودورها فى دعم النظام السورى للبقاء فى السلطة والتصدى للصراع الدامى المندلع فى البلاد.

وأشارت إلى أن الانتخابات المرتقبة هى أولى انتخابات رئاسية تجرى فى إيران منذ استطلاعات الرأى المتنازع عليها التى أجريت فى عام 2009 والتى أثارت موجات احتجاجية ضد الحكومة وادعاءات التزوير.

وقال هادى غائمى مدير الحملة الدولية لحقوق الإنسان فى إيران - التى تتخذ من نيويورك مقرا لها - "نحن قلقون للغاية ويبدو أننا سندخل على مرحلة قطع الاتصالات تماما".

وفى إطار جهودها للسيطرة على تدفق المعلومات من إيران، سجلت خدمة الانترنت تباطؤا ملحوظا منذ يوم السبت الماضى فضلا عن شكوى مستخدمى الشبكة من صعوبة الولوج لبريدهم الإلكترونى وهى التطورات التى ينفيها رئيس الوكالة الإيرانية للاتصالات والمعلومات على حكيم.. مؤكدا أنها "ليس لها علاقة بالانتخابات المقبلة".

وتتزامن عملية تعطيل شبكة الانترنت مع فترة تسجيل المرشحين التى بدأت يوم الثلاثاء الماضى للإعلان رسميا عن اعتزامهم خوض الانتخابات الرئاسية، حيث شهد اليوم تسجيل 144 مرشحا - منهم امرأتان - بمقر وزارة الداخلية الإيرانية.