"عارفين يعنى أيه واحد يتحرم من ضناه 15 يوما ومش عارف عن بنته حاجة.. يعنى يبقى ميت وهو حى.. عارفين يعنى أيه زوجة تسيب أطفالها الستة لجوزها وأفضل أربى وأكبر وأروح الشغل وبعدين اكتشف ضياع بنتى الصغيرة، ويطلبوا منى 300 ألف جنيه وأنا مش معايا غير مرتبى الصغير، بس ممكن الواحد كان يبيع الهدوم إللى عليه عشان عياله.. دا باختصار اللى حصلى"، كانت هذه الكلمات لوالد الطفلة المختطفة بأوسيم فى الجيزة بعدما استعادتها الشرطة وألقت القبض على المتهمين.
وأضاف والد الطفلة "عبد الرازق.ا.ع" 43 سنة الشهير بـ"شعبان" لليوم السابع قائلا،" أنا موظف بإدارة أوسيم التعليمية وكنت متزوج ولدى 6 أطفال ـ 3 صبيان والباقون إناث ـ إلا أن خلافات اندلعت بينى وزوجتى انتهت بالطلاق، بعدما أصبحت المشاكل تحاصر حياتى بسببها، حيث كانت تجمع "فلوس" من الجيران لاستثمارها مع شخص آخر وحدثت خلافات مالية بينهما، وفوجئت بالجيران يترددون على منزلى يطالبونى بالأموال التى أخذتها زوجتى منهم وعندما احتدم الخلاف بيننا أيقنت أنه لا سبيل سوى الانفصال، بالرغم من عشرة العمر والأطفال الستة الذين كانوا بمثابة القاسم بيننا".
وتابع الزوج،" طلقت زوجتى واحتفظت بالأطفال الستة وكانت أقاربى يترددن على منزلى لمساعدتى فى تربية الأولاد كما كنت اعتمد على بنتى"الكبيرة" ذات الخامسة عشر عاما عندما اذهب إلى عملى، ونصحنى البعض بالزواج من سيدة أخرى تتولى شئون أطفالى "بس خوفت على عيالى من امرأة الأب".
وعن يوم الحادث، قال "شعبان": اتصلت بابنى اطلب منه الحضور إلى مكان عملى لتوصيلى للمنزل، فقال لى إن أصغر أطفالى "رؤية" التى لم يتخطِ عمرها السنتين اختفت ولم يجدوها، وأسرعت بكل قوتى إلى المنزل، ووجدت أشقاءها الخمسة يبكون عليها، وبدأت رحلة البحث عنها فى الشوارع القريبة ولدى أمها وفى كل مكان دون جدوى، وأثناء تفكيرى ودموعى التى لم تتوقف على فراق "رؤية" قطع كل ذلك اتصالا هاتفيا من شخص مجهول يؤكد لى بأنها برفقته فى مكان آمن وطلبى منى سداد 300 الف جنيه مقابل عودتها.
أنا راجل على كد حالى ولا أمتلك إلا راتبى ـ الكلام للأب ـ بس الضنا غالى الواحد ممكن يبيع هدومه عشان أولاده، فقررت أن أبيع المنزل الذى أقطن به وأسدده إلى المتهم، حتى أستعيد فلذة كبدى وأردها إلى أشقائها الذين عاشوا أسو 15 يوما فى حياتهم من البكاء وعزفوا عن الأكل والشرب، إلا أن المقربين منى نصحونى باللجوء للشرطة وبالفعل ذهبت إلى مركز شرطة أوسيم والتقيت بالمقدم عطية نجم الدين رئيس المباحث، فطمأن قلبى ووعدنى أنه خلال أيام بنتى ستكون فى حضنى.
وكان يصبر قلبى ما يقوم به ضباط المباحث من مجهود خرافى، حيث أعدوا أكمنة ودوريات وفرق بحث فى كل مكان، وكانوا متواجدين معنا طوال الـ24 ساعة، ربما تطاولنا عليهم بألفاظ خارجة كلما مر الوقت، إلا أنهم لم يبالوا بذلك وقدروا حزننا على الطفلة المختطفة، وفى إحدى الأيام اتصل بى العميد حسن عبد الهادى مأمور المركز وقال لى "تعالى لقينا بنتك" فأسرعت إلى المركز ولم أصدق أن الشرطة بالفعل أعادت لى ابنتى وكمان "ببلاش"، ودخلت المركز وبالفعل وجدت بنتى مع الضباط وأسرعت نحوها وحضنتها حوالى 10 دقائق و"فضلت أبكى بكل قوتى" وكنت عايز أبوس على أيد الضباط وأشكرهم بس هم رفضوا وقالوا لى "دا واجبنا".
أصيبت بالصدمة عندما علمت من الضباط أن الذين اختطفوا ابنتى اثنان من جيرانى "سمير.س" و"محمد.ا" وتبين أنهما خططا لاختطاف الطفلة لابتزازى بالمال، ظنا منهما بأننى أدخر أموالا كثيرة، وخاصة الثانى كانت صدمتى فيه أكبر، فقد كان يبحث معى عن ابنتى طوال الـ15 يوما "فعلا يقتل القتيل ويمشى فى جنازته" وكان يؤكد لى بأن الطفلة ستعود قريبا وينصحنى بعدم اللجوء للشرطة وسرعة سداد المبلغ للمتهمين حتى لا تتعرض ابنتى لمكروه.
كان العميد حسن عبد الهادى، مأمور مركز شرطة أوسيم، تلقى بلاغًا من"عبد الرازق.ا.ع" 43 سنة موظف، حمل رقم 1878 لسنة 2013، يفيد فيه اختفاء طفلته "رؤية" سنتان، أثناء لهوها أمام المنزل، وتلقيه اتصالا تليفونيا من مجهول يساومه على 300 ألف جنيه، وتشكل فريق بحث قادة المقدم عطية نجم الدين رئيس المباحث وتمكن من تحديد هوية المتهمين وتم إعداد حملة أمنية بقيادة العقيد مصطفى كمال وكيل فرقة البحث بشمال الجيزة وإشراف اللواءين محمد الشرقاوى مدير المباحث ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية، حيث تم القبض على المتهمين "سمير.س" و"محمد.ا" وبإخطار اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة أمر أحالهما للنيابة لمباشرة التحقيقات.
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة هيبة
اعدام
اعدام ان شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمشاوي
بهدووووو ء ((♥♥♥♥الشامخ له دماغ لوحده♥♥♥♥)