كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن اجتماع الهيئة العليا لجهة الإنقاذ الوطنى،الذى عقد، الأربعاء، بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، تم خلاله مناقشة موقف الجبهة من الانتخابات المقبلة سواء كان استمرار المقاطعة لها أم العدول عنها، بعد ما شهدته الساحة السياسية من تغيرات عقب الإعلان عن التعديل الوزارى الأخير.
وقالت المصادر: إن الاجتماع شهد ظهور فريقين أحدهما يطالب باستمرار المقاطعة، والآخر يسعى نحو إعادة المناقشات، بناء على المستجدات التى طرأت على الساحة السياسية والعدول عن القرار، لذا تم الاتفاق على تشكيل مجموعتين الأولى من المؤيدين للمشاركة والأخرى للرافضين، موضحة أن المجموعتين سيكون دورهما عقد اجتماع يشهد ما يشبه المناظرة بينهما للوصول لقرار أخير بشأن استمرار المقاطعة من عدمه، على أن يُحدد موعد الاجتماع المزمع خلال اجتماع لجنة الانتخابات المقرر عقده، اليوم الخميس، بمقر حزب الوفد.
وأوضجت المصادر، أن اجتماع مؤيدى ومعارضى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة سيتم خلاله التوصل لقرار موحد بعد عرض كل مجموعة مميزات وعيوب ما تنادى به، يتم عرضه على الهيئة العليا للجبهة فى اجتماعها المقرر له الأسبوع المقبل.
بدوره أكد الدكتور "محمود العلايلى"، القيادى بحزب المصريين الأحرار والمتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، أن الجبهة تجاوزت مطالبها التى أعلنتها من قبل بشأن توفير ضمانات لنزاهة الانتخابات المقبلة، وارتفع سقف المطالب بالدعوة لإسقاط النظام بأكمله، مضيفا لـ"اليوم السابع"، أن لجنة الانتخابات تعمل خلال المرحلة الحالية على التجهيز لمقاطعة إيجابية لحين إسقاط النظام الحالى، بالتجهيز للبرلمان الشعبى "الموازى"، الذى سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن جانبه أكد المهندس "عمرو على"، القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية وأمين سر لجنة الانتخابات، أن التعديل الوزارى الأخير والسلوك المتبع من قبل مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين فى التعامل مع مطالب جبهة الإنقاذ والشارع، فتح الباب على مصراعيه أمام الإنقاذ لجميع الاختيارات، لافتا إلى أن ذلك جعل التيار الثورى والمتشدد داخل الجبهة يزداد قوة ونفوذًا لذا فالمطالبة بإسقاط النظام سيكون مطلب المعارضة فى المرحلة الحالية.
وقال على لـ"اليوم السابع"، إن لجنة الانتخابات سبق أن طالبت قيادات الجبهة بضرورة العودة للأخذ برأيها فيما يخص الجانب الفنى بشأن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمها، لذا فإن اجتماع، غدا الخميس، بالوفد سيكون حاسما بشأن الإعلان عن استمرار المقاطعة فى ظل التجاهل الذى يتعامل به النظام الحالى مع المطالب الشعبية فى توفير ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية.
كما أكد "فايز الكرتة"، القيادى بحزب الكرامة وعضو لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الحكومة الحالية لم تقدم أى جديد يضمن نزاهة العملية الانتخابية المقبلة، كما أن النظام الحالى "الإخوانى" لا يزال مستمرًا فى التعالى والكبرياء، ويصر على عدم الاستجابة لمطالب الشارع، مؤكدا لـ"اليوم السابع"، أن جبهة الإنقاذ الوطنى على استعداد تام لخوض الانتخابات لكن ذلك لن يكون بشروط جماعة الإخوان المسلمين، بينما يكون وفقا لما أعلنته المعارضة بتوفير ضمانات حقيقية ويدعمه رجل الشارع.
من كواليس اجتماع الأربعاء.. "الإنقاذ" تطالب بإسقاط النظام وتبحث المقاطعة الإيجابية للانتخابات بـ"الوفد".. مصادر: مناقشات "سرية" حول قرار المشاركة.. وقيادى: سلوك الإخوان فتح الباب أمام جميع الاختيارات
الخميس، 09 مايو 2013 04:27 ص
جبهة الإنقاذ