"مرسى" للجالية العربية بالبرازيل:وجودكم هنا يمثل معنى وقيمة لبلادكم العربية.. المصريون قادرون على التغيير وامتلاك الإرادة.. ورئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية يشكر الأوقاف لإرسال الأئمة لمختلف دول العالم

الخميس، 09 مايو 2013 11:36 م
"مرسى" للجالية العربية بالبرازيل:وجودكم هنا يمثل معنى وقيمة لبلادكم العربية.. المصريون قادرون على التغيير وامتلاك الإرادة.. ورئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية يشكر الأوقاف لإرسال الأئمة لمختلف دول العالم مرسى فى البرازيل
رسالة البرازيل - نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، عن سعادته بلقاء الجالية العربية بالبرازيل، متوجها بالشكر لمن قام بترتيب هذا اللقاء، لأنه يمثل معنى كبيرا له، ووجه الرئيس حديثه إلى أبناء الجالية العربية قائلا: "أنتم من تمثلون جسرا حضاريا بين بلدكم الذين تعيشون فيه البرازيل وبلدكم العربية والإسلامية".

وأضاف الرئيس: "إن وجودكم فى البرازيل يمثل معنى وقيمة لبلادكم العربية، لأنكم خير سفراء للتعبير عن الثقافة العربية والمعانى الإسلامية والمسيحية أيضا فى عالمنا العربى والإسلامى".

واعتبر الرئيس هذا المعنى نقطة محورية لكل من يعيش ويتواصل مع أقطار غربية، ويعبر عن الثقافة والانتماء والجسور والتاريخ الممتد فى المنطقة العربية التاريخ الإسلامى، وأعرب عن سعادته مما لمسه فى البرازيل من إخلاص، وحرص على التعاون مع مصر وشعبها الذى قام بثورة عظيمة، تمثل حجر زاوية فى تاريخ مصر والمنطقة العربية بأكملها، وتابع: "إن المصريين يقولون دوما إنهم قادرون على التغيير وامتلاك الإرادة وبناء كل معانى العدل والعدالة الاجتماعية والإنتاج"، مشيرا إلى أن هذه منظومة متكاملة يستطيع المصريون تحقيقها.

ولفت مرسى إلى أن هناك تشابها بين البرازيل ومصر، مشيرا إلى أن البرازيل حرصت أن تكون ذات تأثير حقيقى إلى جانب قيامها بعمل تنموى، وانحيازها للفقراء، وتحقيق نهضة صناعية، موضحا أن مصر بعد الثورة تملك إرادتها كاملة، وأن المصريين أصبحوا أحرارا فى وطنهم يمارسون الديمقراطية ويتكاملون.

وأضاف: "ونحن نسعى لتحقيق عدالة اجتماعية، واستقرار وتنمية وننحاز للفقراء، ونسعى للقضاء على الفقر والأمية وتحقيق معدلات تنمية عالية، بما يعود على المواطنين بالنفع".

وقال مرسى، إن التشابه فى المواقف بين البلدين يؤكد أهمية دوركم فهناك دول عربية أخرى تنتمون إليها، لكن دول الربيع العربى ودول المنطقة تستفيد بالضرورة عندما تنهض هذه الدول.

وتابع موجها حديثه لأعضاء الجالية العربية "أنتم تمثلون هذه الوصلة الحضارية بين وطنكم الحالى ووطنكم الأم".

وأشار مرسى إلى أن المسافات لم تعد تحول دون تحقيق شراكة حقيقية مع بلاد قد تبدو بعيدة، فالعالم أصبح قرية صغيرة مشتركة بين البرازيل ومصر منها القارة الأفريقية باعتبار أن مصر تنتمى إليها بجانب كونها دولة عربية وإسلامية، مؤكدا أن مصر تسعى أن تكون علاقتها بكل الدول الأفريقية على أعلى مستوى وفى أحسن درجاتها من التكامل وتحقيق المصلحة المشتركة.

وأكد أن مصر تنظر إلى تجمع دول البريكس التى تنتمى إليها البرازيل، إلى جانب الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا نظرة إعجاب وتقدير، وترغب أن تكون ضمن هذا التجمع، مشيرا إلى أنه عندما تسعى مصر لنمو اقتصادها بالتعاون مع الأصدقاء مثل البرازيل فإنها تزداد تأهلا لتكون عضوا بتجمع البيركس الذى يمثل توازنا على المستوى الدولى.

وأكد سعادته بزيارة البرازيل معربا عن تفاؤله من أنها ستمثل حجر زاوية فى مستقبل التنمية فى مصر، وستعود بالفائدة على شعب البرازيل أيضا، واعتبر هذا اللقاء ضمن إيجابيات رحلته إلى البرازيل، معربا عن أملة فى أن تزيد مثل هذه اللقاءات فى تعزيز العلاقات بين مصر والبرازيل.

ومن جانبه أكد محمد الزغبى، رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية فى البرازيل، أن المجتمع البرازيلى يتميز بالتعايش السلمى والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته باعتباره مجتمعا يضم مختلف الشعوب، وقال: إن المجتمع البرازيلى يتميز أيضا بعدم وجود أى تمييز طائفى أو دينى أو أى نوع آخر بين جميع أبنائه.

وأشار إلى وجود علاقة أخوية، ومتينة بين مصر والبرازيل، وهذه العلاقة ترعى مصالح الطرفين، ولا بد من العمل على تقوية هذه العلاقات، بما يحقق المصلحة العامة بين كل الشعبين، موضحا أن هناك شركات برازيلية كثيرة يعمل بها العديد من الموظفين المصريين.

وقدم الزغبى الشكر لوزارة الأوقاف المصرية بإرسال المشايخ والأئمة لمختلف دول العالم، والذين يقومون بدور مهم فى نشر الدعوة الإسلامية فى البرازيل وباقى دول أمريكا اللاتينية، وأعرب عن تمنياته أن تستفيد مصر من تجربة التنمية الاجتماعية البرازيلية وتطبيقها للقضاء على الفقر.

وأكد أن مصر باستمرار كان لها دور فى إحلال السلام والتعايش والتفاهم السلمى بين شعوب العالم، وفى ختام كلمته أكد محمد الزغبى أن مصر والبرازيل تسيران فى طريق واحد، مؤكداً أن "مصر والبرازيل إيد واحدة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة