فى مؤتمر حول الديمقراطية.. نبيل العربى: الأنظمة العربية تعرقل عمل الجامعة العربية وتتهمها بالتدخل فى شئونها.. و"الرأى العام" يحاسبنا على عجزنا.. وحماية حقوق الإنسان لم تعد شأناً داخلياً للدول

الخميس، 09 مايو 2013 12:56 م
فى مؤتمر حول الديمقراطية.. نبيل العربى: الأنظمة العربية تعرقل عمل الجامعة العربية وتتهمها بالتدخل فى شئونها.. و"الرأى العام" يحاسبنا على عجزنا.. وحماية حقوق الإنسان لم تعد شأناً داخلياً للدول نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأنظمة العربية التى تضع العراقيل أمام عمل الجامعة العربية، موضحاً أن الجامعة تتعرض لانتقادات عندما تعرض مساعدتها للدول العربية التى تمر بمراحل انتقالية، سواء نتيجة لتغيير النظام الحاكم بها أو تأثراً برياح الإصلاح والتغيير التى هبت على المنطقة منذ عامين، مشيراً إلى أن الجامعة تعانى نقداً من جانبين، الأول حينما لا تتمكن من مساعدة الدول المعنية، ويسأل الرأى العام أين الجامعة العربية، وانتقادات أخرى تصل إلى حد الاتهامات عندما تعرض المساعدة فتتهم من البعض بأنها تتدخل فى شأن داخلى.

وشدد على أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى أى دولة من الدول لم تعد شأناً داخلياً، بل أصبحت تمس الإنسانية جمعاء، وظهرت مفاهيم جديدة من أهمها المسئولية للحماية" والذى تحمّل الأمم المتحدة والدول من خلاله مسئولية التدخل فى بعض الظروف المحددة ومن بينها الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.

وأضاف أنه حتى تنجح الجامعة العربية فى مساعيها لابد أن تحظى بتعاون وقبول الاطراف المعنية، فجامعة الدول العربية عندما تعرض المساعدة ليست لديها صلاحيات لفرض مساعدتها على الدول التى لا ترغب فى ذلك.

وأكد "العربى" أن الديمقراطية وحقوق الإنسان من أهم مطالب شعوب العالم العربى التى هبت وطالبت بالتغيير والإصلاح والحرية والديمقراطية وصولاً إلى الحكم الرشيد كضمان حقيقى للحرية، مطالباً بالاستجابة لهذه المطالب رفعاً لمستوى معيشة الفرد وتنمية المجتمع بأسره.

ولفت إلى أن جامعة الدول العربية بدأت مسيرةً لتحقيق الاصلاح والتطوير فى منظومة العمل العربى المشترك لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية واحتياجات الشعوب العربية فى المراحل القادمة، منوهاً إلى قرار القمة العربية بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان.

وشدد على أن ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان فى المجتمعات العربية لن يتم دفعة واحدة، فهو يحتاج إلى ممارسة واعية من جميع الأطراف واستفادة من تجارب سابقة مرت بها المنطقة ومرت بها مناطق أخرى، وتضحيات كبيرة قدمتها شعوبنا.

وأكد على ضرورة دعم التطورات المجتمعية نحو الديمقراطية والتنمية ومساندة جهود بناء مجتمع حر يتساوى فيه المواطنون امام القانون، لافتاً إلى أن الشراكة الواعية بين الحكومات والمجتمع المدنى هى المدخل الرئيسى لتحقيق الديمقراطية والتنمية الشاملة.

وكان العربى قد أفتتح أعمال المؤتمر الدولى حول التنمية والديمقراطية وتطوير النظام الإقليمى العربى بمشاركة نخبه من المعنيين بحقوق الإنسان فى العالم العربى من الحكومات والمجتمع المدنى أبرزهم الدكتور بطرس بطرس غالى والسفير محمد فايق رئيس لجنة حقوق الإنسان والسفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية والدكتور يحيى الجمل الفقية الدستورى وأحمد الجروان رئيس البرلمان العربى.

ومن جانبه، أكد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى أن الديمقراطية وثيقة الارتباط بتحقيق تنمية حقيقة وفعلية تكون قادرة على مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشددا على أهمية التلازم بين تحقيق عملية التنمية التى تقوم على تلبية احتياجات المواطن الاساسية والعملية السياسية القائمة على الحكم الرشيد.

ودعا إلى ضرورة أن يكون النظام الإقليمى العربى فضاءً واسعاً لممارسة مبادئ الشورى والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتحقيق أمانيها فى التنمية الشاملة والمستدامة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة