"عبد المقصود" اجتمع بمدير قناة العالم الإيرانية لبحث إعادة تحميلها على "النايل سات".. ويأمر بسرعة بث الإعلام الإيرانى داخل مصر.. وقال لمدير القناة: "البلد تغيرت بعد الثورة ولابد من احترام الحريات"

الخميس، 09 مايو 2013 04:05 م
"عبد المقصود" اجتمع بمدير قناة العالم الإيرانية لبحث إعادة تحميلها على "النايل سات".. ويأمر بسرعة بث الإعلام الإيرانى داخل مصر.. وقال لمدير القناة: "البلد تغيرت بعد الثورة ولابد من احترام الحريات" صلاح عبد المقصود وزير الإعلام
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تشتعل فيه أروقة وزارة الإعلام بالتظاهرات ضد وزيرها صلاح عبد المقصود، وترتفع أصوات أبناء ماسبيرو، للمطالبة برحيله بسبب تقويضه حرية الإعلام ومحاربته الفضائيات المصرية المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، عقد وزير الإعلام المصرى لقاءً خاصاً بمكتبه استمر لمدة ساعة مع أحمد السيوفى مدير مكتب قناة العالم الإيرانية، وذلك لبحث سبل إعادة بث القناة الإيرانية من داخل مصر وتحميلها مجدداً على النايل سات المصرى بعدما وقف أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق حائلاً دون ذلك.

قناة العالم الإيرانية، والتى اقتحمت قوات الأمن المصرية مكتبها بالقاهرة ثلاث مرات فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لإغلاقه، والتى أمر أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق بإغلاقها وإزالتها من القمر الصناعى المصرى نايل سات بحجة تعارض السياسات المصرية الإيرانية، سترى النور مجددا، وستبث برامجها من داخل قاهرة المعز خلال فترة وجيزة بعدما أمر صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بسرعة اتخاذ إجراءات إنهاء تصاريح القناة، وإعادة تحميلها على القمر الصناعى المصرى نايل سات، فى محاولة لبث الإعلام الإيرانى داخل الشارع المصرى، مراهنا على ثقافة المواطن المصرى وحقه فى الاختيار بين متابعة القناة أو العزوف عنها.

وقال أحمد السيوفى مدير مكتب قناة العالم الإيرانية لـ"اليوم السابع"، إنه وبعد سقوط النظام السابق، وتولى جماعة الإخوان المسلمين زمام الحكم، وبعد التقارب المصرى الإيرانى الذى تجلى فى تبادل الزيارات الرئاسية بين الدولتين، طلب لقاء وزير الإعلام المصرى صلاح عبد المقصود، وهو الطلب الذى لباه "عبد المقصود"، حيث التقيا وجلسا قرابة الساعة يتناقشان حول طبيعة العلاقات بين البلدين، وحرية الإعلام الذى وفره النظام المصرى الحاكم بعد الثورة، والذى يتيح عودة القناة مرة أخرى إلى النور عبر القمر الصناعى المصرى نايل سات.

وأضاف السيوفى، أن وزير الإعلام قال له بالحرف "مصر تغيرت بعد الثورة وحرية الإعلام أخذت منعطفاً جديداً ولابد من احترام الحريات، كما ستأخذ قضايا الإعلام أهمية قصوى من النظام الحالى".

واستكمل مدير قناة العالم الإيرانية أنه استشعر فى حديث وزير الإعلام المصرى مدى التقارب الذى أصبحت عليه الدولتين "مصر وإيران" فى ظل النظام الحاكم الجديد، وهو ما أشعره بطمأنينة قوية، حيث ينتظر حاليا تنفيذ الوزير لوعوده، خاصة فى ظل الدور الكبير الذى لعبته قناة "العالم" خلال ثورة يناير فى مساندة الثوار وإسقاط نظام مبارك، وفقا لتأكيد مدير القناة.

اللافت للانتباه، أن اهتمام وزير الإعلام المصرى صلاح عبد المقصود بعودة قناة "العالم" الإيرانية للحياة وبث الثقافة الإيرانية داخل الشارع المصري، والحفاظ على حرية الإعلام للقنوات الأجنبية، يأتى تزامنا مع التظاهرات التى تجوب مرافق وزارة الإعلام، وأصوات المتظاهرين الذين يفترشون رصيف ماسبيرو للمطالبة بحرية الإعلام المصري، وإقالة صلاح عبد المقصود نفسه، بعدما اتهمته التيارات السياسية بتقويض حرية الإعلام المصرى، والتحرش اللفظى بالصحفيات، وتحديداً عندما سألته أحدى الصحفيات المصريات "أين حرية الإعلام فى عهدك؟"، فجاوبها قائلا "ابقى تعالى وأنا أقولك فين".

يشار إلى أن قناة العالم الإيرانية كانت قد حصلت فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على موافقات أمنية بالعمل والبث من داخل القاهرة، إلا أنها لم تحصل على التصاريح اللازمة لذلك، وهو ما دفع أحمد السيوفى مدير مكتبها بالقاهرة إلى تقديم طلب آخر إلى وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، حيث طالبهم "السيوفي" بفتح الباب لعمل التراخيص اللازمة لضبط العلاقة التعاقدية بين القناة والأجهزة الرسمية، بعدما اضطرت القناة إلى البث عبر أقمار صناعية أمريكية وأوروبية تدور فى نفس مدار النايل السات المصرى لتعنت النظام السابق معها ومنعها من البث عبر القمر الصناعى نايل سات.

ومن ناحية أخرى تستعد إيران لإطلاق قمر صناعى خاص بالبث الفضائى، وهو صناعة إيرانية بالكامل، وجارى حاليا تحديد الحيز الفضائى الذى سينطلق القمر خلاله، فى حين نفى أحمد السيوفى مدير قناة العالم الإيرانية أن يكون الرئيس الإيرانى أحمد نجاد قد تطرق إلى شأن التقارب الإعلامى بين مصر وإيران خلال لقائه بالرئيس محمد مرسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة