صباحى: لن يحصد الإخوان أغلبية الانتخابات.. والمصريون سيسقطون نظام "مرسى" بالميادين أو الصناديق.. وأحمل الرئيس و"الجماعة" غلق باب الحوار..والشرطة مصدر رئيسى للعنف.. وأدعوللمشاركة بـ"تمرد" لإسقاط النظام

تحقيق
قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، إنه لن يتأخر عن دعم الرئيس محمد مرسى إذا كانت مصلحته مصر، مشيرا إلى أنه لا يسير فى الطريق الصحيح، ويقود مصر إلى الهاوية "معصوب العينين".

وأوضح صباحى أنه اختار السير فى الطريق الخطأ، وهو ما دفع المعارضة إلى عدم الصبر عليه، لافتاً إلى أن المصريين جميعا شركاء فى الثورة ومن جاء للحكم الآن جاء بفضل الثورة التى تسرق الآن بيد جماعة الإخوان ورئيسها، قائلا: "من جاء للحكم الآن جاء بفضل الثورة.. وفى حكمه الآن الثوار فى السجون.. لا يليق بمصر الثورة أن يسجن ثوارها وأن يكون بها زوار ليل".

وأشار مؤسس التيار الشعبى خلال لقائه ببرنامج "بيتنا الكبير" على القناة الأولى المصرية مساء أمس الأربعاء، إلى أن الرئيس مرسى بإصداره الإعلان الدستورى ضرب بكل آراء المصريين عرض الحائط.

وأكد حمدين ردا على رفض المعارضة للحوار، قائلاً "لم نرفض الحوار مع مرسى إلا بعد الإعلان الدستورى ولم نرفض دخول الانتخابات إلا بعد أن فقد مرسى شرعيته بسقوط 70 شهيدا"، موضحا أن جماعة الإخوان ورئيس الجمهورية هم من سدوا باب الحوار الوطنى، لافتا إلى أنهم لو أرادوا حوارا جادا لكان هناك نائب عام محايد، كما أن التعديل الوزارى الأخير رسالة لجميع القوى الوطنية أنه يريد تحمل المسئولية بمفرده ولا يريد حوارا وطنيا لذلك يتحمل وجماعته مسئولية إفشال أى محاولة للحوار".

وأوضح صباحى أن المصدر الرئيسى للعنف فى مصر هو الشرطة، ثم الجماعة المحسوبة على الرئيس والدليل "جمعة كشف الحساب"، مؤكدا أنه لم يفلح فى مصر رئيس يحاول الانفراد برأيه، ولن يحصل الإخوان المسلمين على أغلبية فى أى انتخابات قادمة على الإطلاق والدليل نتائج انتخابات الطلبة وعدد من النقابات، لافتا إلى أن الشعب المصرى لا يوقع شيكات على بياض لأحد، قائلا: "كما دعمهم الشعب بالصندوق سيسحب هذه الثقة منهم".

وشدد على أن مصر بحاجة إلى نصوص تشريعية جديدة تخدم العدالة الانتقالية لحماية الشعب وتحقيق مطالبه والقصاص له، مؤكدا أن العدل والأمن والعدالة والقصاص مطالب أساسية وعاجلة للمصريين.

واستطرد صباحى: "مصر مقسومة الآن إلى إخوان ومصريين بعد اكتشاف متاجرة الإخوان بالدين، وسيسقط المصريون النظام الحالى سواء بالصناديق أو بالميادين"، مشيرا إلى أن مطالب المعارضة للمشاركة فى الانتخابات هو ضمان نزاهتها، والرئيس وجماعته يرفضون ذلك لرغبتهم فى انسحابنا وعدم مشاركتنا.

وقال إن عدم مشاركة أى حزب معارض فى الحكومة الحالية هو دليل فشل النظام وحكومته، مضيفا: "لا أرغب فى كرسى الرئاسة، ولكن أرغب فى حياة كريمة لكل المصريين"، مشيرًا إلى أن كل مواطن فى مصر مسئول عن الفقر الذى يمر به أى مصرى، لافتا إلى أنه يحاول أن يقوم بدوره كمواطن مصرى.

وعن المشاركة فى الانتخابات، أكد صباحى أن جبهة الإنقاذ مقاطعة للانتخابات حتى تتوفر ضمانات لنزاهتها، ورغم ذلك نستعد كما لو كنا سنشارك فى الانتخابات، مؤكدا أن مرسى ألغى الإعلان الدستورى ولم يلغ آثاره، والشعب المصرى أذكى من الالتفاف عليه، داعيا المصريين للانضمام لحملة تمرد التى تهدف لجمع ملايين التوقيعات لإسقاط مرسى من خلال انتخابات رئاسية مبكرة بحلول الذكرى الأولى لتوليه السلطة فى 30 يونيو المقبل.

وأوضح أن أى نمو اقتصادى بحاجة إلى استقرار سياسى، مشيرا إلى الحكومة الحالية ستنفذ شروط القرض الذى سيضر بالفقراء، قائلا "قدمنا العديد من الحلول للخروج من الأزمة الاقتصادية ولكن لم يستجب أحد من النظام الحالى".

وعن الملف السورى قال مؤسس التيار الشعبى نحن مع الشعب السورى ونرفض نظام بشار والمعارضة التى تقتل شعبها، مؤكدا أن الطريق الآمن لسوريا الثورة المدنية الشعبية.