على طاولة كلماتى تمزقت الأحرف
تبعثرت معانيها
لا أخجل حين أكتب أحببتك
فأنتِ سكنتِ مقلة العينين
كلماتى لا تبحث عن جرح
بل تستريح حين تلقاكِ
يخجل قلمى من قلبك
حينما يسطر نبضى
يا نبض تاهت أوردته
وتغيرت شرايين حياته
اليوم تعلمت درسا
ليس للبعد إحساس
حينما ينبض القلم
سينزف أجمل الكلمات
لأحرف لا نكتبها
بين السطور نقرأها
سأكتب إليكِ كلماتى
وأسافر عبر الزمنِ
فى أحلامى
أحرفى ليست صورا
تمزقينها
بل قلبا ينبض حين يلقاكِ
دفاترى سجن لأحرف
باتت تهواكِ
سوف تحلق كلماتى
حينما يزداد بعدك
رافضة أن تبكى غيابك
لن يخجل قلمى
لن تبكى أوردتى
سوف أبحر عبر دمائك
إلى شريان قلبك
إلى معترك طريق
رافضا أن أبكى
فراق غير عمرى
يا وجع الحياة
حين تنادينى
مهلا قلبى يشتاق
لنظرة عينيكِ
حين ألقاكِ
كيف أكون حبيبا
باحثا عنكِ
وليل الغربة يقتلنى
يجرحنى حين أشتاق
ما أقسى الغربة سيدتى
حين تبتعد لقياكِ
حين أتذكر همساتك
يأخذنى حنينى إليك
تقاتلنى أوجاعى
حينما أحتضنك
ما زلت أرسم صورك
ما زلت أحتضنك
تقاتلنى نفسى
تقاضينى ذاتى
لمن أدفع الثمن ؟
لعمر بات يجرى
أم لدنيا تعاندنى
يا أحرفى مهلا حين أكتب
آلامى تلاحقنى
قلمى يرفض الكتابة لغيرك
رغم قسوة أيامى
ما فائدة السيف
إن لم يقتلنى
فكيف أحيا دون عنوانى
على طاولة كلماتك أحيا
تأخذنى الأحرف تائهة
تلقينى قرب الشاطئ
أنتظر قلمى أن يسكب
دماء تروى أحضانى
قلمى يكتب أوجاعى
يرفض أن يغزو أوتارك
تائه نقاطى حين أضعها
فوق الباء
تحت التاء
لا اختلاف
فالحب إحساس
لا مرسى لعنوانى
إن ترفضنى كلماتى
أن تقبلنى أحرفها
فأنا ما زلت أحبك
علمنى حبك أن أصمت
بين دروب العشق
لن أبكِ فراقك يوما
سيبقى الحرف سيف
يتوغل احساسى
عفوا سيدتى
لا أملك أن أبكِ الآن
ف دموعى لا تعنى الحرمان
دموعى شهادة ميلاد
حين يتعاقب الليل
أنتظرك وسط الجدران
تعالى
كلماتى لا يسقطها حرمان
