جبهة الإنقاذ تعترف: أداؤنا ضعيف ولا يلبى طموحات الشارع المصرى..ِ "عبد الغفار شكر": لا نعمل بقوة الـ12 حزبا ممثلى التحالف.. الغزالى حرب: غياب القيادات يثير غضب أعضائها

لأول مرة، اعترف عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى بضعف أدائها وتواجدها فى الشارع المصرى خلال الفترة الأخيرة، مؤكدين أن أداءها لا يرضى طموحات الشعب المصرى ولا يلبى رغبات أعضاء الجبهة أنفسهم فى الوصول إلى مستوى المعارضة الحقيقية التى تتحول لبديل جاهز أمام الناخب المصرى عن النظام الحالى.

عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، يقول إن الانتقادات الموجهة للجبهة بعدم تواجدها فى الشارع فى محلها، حيث إنها لا تتواجد بالشارع على النحو الواجب بقوة 12 حزبا.

وفسر شكر حدوث ذلك بأن تأجيل الانتخابات جعل هناك خمولا فى التحرك على الشارع، مؤكدا أن الجبهة تخوض معركة سعيا للمشاركة فى الانتخابات، لذلك تعمل على ضرورة توافر شروط النزاهة فى قانون الانتخابات ليكون مناسبا، قائلا "الجبهة تسعى على أن لا تخوض الانتخابات فى ظروف تجعلها مزورة".

وكشف أسامة الغزالى حرب، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى أن كثيرا من قيادات جبهة الإنقاذ تحدثوا أن أدائها لا يرضى الشارع المصرى خصوصا فى الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن الجبهة ستأخذ بهذه الآراء محمل الجد وستعود لعقد اجتماعا أسبوعيا بشكل دورى لتحسين أدائها.

وعن غياب القيادات البارزة فى الجبهة عن الاجتماعات الأخيرة، قال حرب، إنه ينتقد بصفة شخصية عدم حضورهم، ويرفض ذلك مطلقا لافتا إلى أن هذا الغياب محل غضب واستنفار داخل الجبهة.

فيما انتقد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى أداء جبهة الإنقاذ خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنها لا تعمل على الإطلاق بقوة 12 حزب المنضويين تحت مظلتها لافتا إلى أن هذه الأحزاب لو تم تفعيلها لاستطاعت أن تعمل بقوة أكثر من القوة الحالية فيما يعادل عشر مرات.

وأضاف عبد العال أن الجبهة تحتاج لهيكل تنظيمى فعال يقوم بالمهام الحقيقية حتى تتمكن من التواصل مع الشارع بشكل أفضل،كما أنها تحتاج لتنشيط فى المراكز والأقسام على المستوى المحلى وكذلك يجب الإسراع فى إنجاز البرامج السياسية والاقتصادية التى وعدت بها ولكنها تبقى مجموعة مناضلة تعمل من اجل الله ولا يوجد أى عمل غير قابل للنقد سوى الله فقط.

وأكد رئيس حزب التجمع أن الجبهة كلفت المكتب التنفيذى لها بتولى مهامه ومناقشة هذه القضية الخطيرة وإجراء اتصالات بأعضاء الجبهة فى كل محافظات الجمهورية حتى تدور العجلة بقوة أكبر مما هى عليه الآن وتستطيع أن ترضى الجبهة طموحات الشارع المصرى.