انطلقت مساء أمس، فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الدولى لفيلم الطالب بمدينة الدار البيضاء، وذلك بتكريم الممثلين الراحلين حسن مضياف ومحمد مجد.
واستحضرت حفل الافتتاح، الذى قدم له مدير المهرجان الدكتور عبد الله الشيخ، بكثير من التأثر والافتخار، تجربة الراحلين، اللذين بصمتا مسيرتهما الفنية بالتفرد، فتألقا وفازا بكثير من الجوائز، فضلا عن تكريمهما فى العديد من المناسبات من أبرزها المهرجان الدولى للفيلم بمراكش وغيره.
كما استحضر حفل افتتاح المهرجان بكثير من الحزن والتأثر، نبأ رحيل الفنان المغربى القدير محمد بن إبراهيم، حيث اجمع الكل على قيمة هذا الفنان، وبرحيله تفقد الساحة الفنية المغربية أحد أعمدتها الرائدة.
وشددت وفاء البورقادى رئيسة جمعية (مهن وفنون) التى تنظم هذا المهرجان تحت شعار"الحق فى الحلم"، على قيمة المهرجان وأهدافه النبيلة، فضلا عن فقراته التى تتوزع بين الندوات والورشات، والتكريمات، وعروض الأفلام، واللقاءات المفتوحة مع ضيوف المهرجان من المخرجين والممثلين.
وقالت البورقادى فى حفل الافتتاح، الذى اقيم بمعد سرفانتيس، وتحدث فيه أيضا العديد من الضيوف والمسئولين منهم مديرة معهد سرفانتيس بالدار البيضاء ماريا دولاريس، ومدير المركز الثقافى المصرى محمد بركات، وغيرهما، أن المهرجان يرتكز على تطوير مواهب الطلبة المتخرجين، وعلى مساعدتهم للدخول إلى غمار الحقل السينمائى بنفس قوى، ورؤية إبداعية مميزة، تجعلهم ناجحين ومتألقين.
ولفتت فى اللقاء الذى شهد تقديم مقتطف من فيلم المخرج الأسبانى أوليفر لاكس، إلى أن المهرجان الذى كان قد انطلق عام 2008 يسعى إلى تحقيق مرامى عدة، منها اكتشاف المواهب وتطويرها، وخلق مزيد من التواصل والحوار بين مختلف المشاركين والمهنيين، مبرزة أهمية شركاء المهرجان من القطاعين العام والخاص، فى نماء وتطوير هذه التظاهرة السينمائية الدولية التى تهتم بأجيال الغد من السينمائيين.
كما أكدت أهمية انفتاح المهرجان الدولى للفيلم لمراكش، لانفتاحه على إنتاجات وإبداعات الطلبة، وهو ما يخلق للمهرجان تحفيزا قويا للعطاء، وانفتاحه على الكثير من المؤسسات والمعاهد والمدارس السينمائية.
وشهد حفل افتتاح المهرجان الذى يقام بالتعاون مع العديد من الجهات وبدعم من المركز السينمائى المغربى، تقديم العديد من الشواهد التقديرية التى سلمها الفنان التشكيلى الحسين طلال، الذى تم تكريمه خلال هذه الدورة وذلك من خلال تنظيم معرض تشكيلى دولى بمشاركة 39 فنانا من مختلف المدارس والتيارات التشكيلية العالمية، بكاتدرائية القلب المقدس.
كما تم خلال الافتتاح الذى تم فيه تقديم لجان التحكيم، توقيع شراكة بين المهرجان، وبين المهرجان الدولى للفيلم الوثائقى بزاكورة، والمهرجان الدولى للفيلم الوثائقى بخريبكة وجمعية رؤى المستقبل، وذلك من أجل تبادل الخبرات والتجارب، ودعم ترويج أعمال الطلبة.
ويضم المهرجان الذى يشارك فيه 87 فيلما عربيا وأجنبيا، وبحضور هولندا كضيف شرف، ثلاث لجان تحكيم، ويتعلق الأمر بلجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والكليب فيديو التى يرأسها المنتج والمخرج اللبنانى غسان غتيت، وتضم فى عضويتها كل من رئيس المهرجان الدولى للفيلم الوثائقى بزاكورة عزيز الناصرى، والإعلامية مليكة وليالى، ثم لجنة أفلام الرسوم المتحركة، التى يرأسها المخرج المصرى شريف البندارى وتضم كل من الفنان بسطى صلاح الدين و المخرج منجى عدنان، إضافة إلى لجنة أفلام الخيال والتجريب، ويراسها المخرج الأسبانى أوليفر لاكس وتضم الممثلة المغربية فراح الفاسى والناقد السينمائى حسن المجتهد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة