أدان الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، مؤكدًا أنه يتابع بمزيد من القلق والغضب تطورات الأحداث فى الدولة الشقيقة.
وأكد الحزب فى بيان له اليوم الخميس، أنه لا يسعه إلا أن يدين أيضا النظام السورى لجرائمه البشعة ضد شعبه، والنظم السياسية العربية التى تشارك فى الجرائم والمذابح التى ترتكبها بعض فصائل المعارضة السورية ضد الشعب السورى باسم الثورة.
وأشار الحزب إلى أن النظم الدكتاتورية والطائفية التى ابتليت بها المنظومة الإقليمية العربية، سواء تحت شعار الدين، أو المقاومة وتحرير الأرض، أو تحت شرعيات وراثية زائفة لملكيات فاسدة ومستبدة، لا تقل فى عدائها لحقوق الجماهير والشعوب العربية عن النظام الصهيونى الذى يغذى الطائفية، ويستفيد من انتشارها فى أنحاء الوطن.
ولفت الحزب إلى أن مخططات تقسيم السودان نجحت، وأوشكت على النجاح فى العراق، وتطل ذات المؤامرات برأسها مرة أخرى لفرض حل التقسيم على سوريا لتخطو خطوة أخرى نحو تفتيت وتفكيك النظام الإقليمى العربى لمصلحة قوى الاستعمار والصهيونية.
وأكد الحزب أنه لا مخرج من الأزمة السورية إلا عن طريق حل سياسى تتوافق عليه مختلف طوائف الشعب السورى لحقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضى السورية، وإقامة نظام ديمقراطى مدنى غير طائفى، بدلا من النظام البعثى المجرم.
ودعا الحزب كافة شعوب العالم والمنطقة العربية للضغط على حكوماتها، خاصة تلك المتورطة منها فى الصراع فى سوريا، لرفع أيديها عن الشعب السورى، والبدء فوراً فى حملة شعبية دولية لوقف العنف فى سوريا، والتفاوض من أجل رحيل نظام بشار الأسد والاتفاق على ترتيبات المرحلة المقبلة بما يحقق تطلعات الشعب السورى الشقيق فى السلم والأمن والديمقراطية.
وأوضح الحزب أن بقاء النظم الطائفية والدكتاتورية فى السلطة يشكل خطراً داهماً على مستقبل الشعوب العربية، وعلى إمكانية التوصل لسلام حقيقى وعادل ودائم فى المنطقة، ويتعهد بمواصلة النضال مع القوى العربية الديمقراطية من أجل استئصال تلك الأنظمة من المنطقة بأسرها.
