صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب "الأزرق والأبيض" للكاتب جمال الغيطانى، ويروى فيه الغيطانى رحلته مع الألم والمرض بداية من دخوله إلى المستشفى والعناية المركزة، وزيارته للأماكن القريبة من قلبه قبل سفره لإجراء العملية.
ويكتب الغيطانى هذه الرحلة من خلال عدة نصوص جاءت نتاج مواجهة الموت والعبور من هنا إلى هناك، تجربة نادرة ومغايرة لإبداع الغيطانى نفسه، ومن بين هذه النصوص نص بعنوان "مستطيل من نور" يقول فيه "بارد .باث. مؤطر بتميز كثافته بالنسبة للسديم المحيط به. المؤدى إليه من شتى الجهات بدون تحديد أو تميز لبداية أو نهاية، سابح غير متذبذب نتيجة حركة أو سباحة أو قوة دفع أو تحريك خفية، أبيض لا يمكن تمييز ما يحوى رغم أن كافة التمايزات داخله، لكن ، بروز هذا المستطيل يشى بحقيقة أن ثمة أبيض، أبيض سديمى.
أين؟ من أين؟ هنا أم هناك..
يتلخص الوجود فى لونين، الأزرق والأبيض، عن الحافة النهائية.
هنا أم هناك؟ إنه السؤال الذى يتردد عندما يعبر الإنسان من الوجود إلى العدم. يدخل السبات ولحظة العودة والإفاقة يحار، أين هو؟ وربما يمتد التساؤل ويصحبه ما تبقى له".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة